سلايدرلقاءات

الإعلامية والمذيعة السودانية زينب الشامي ل ( الخرطوم ديلي ) الإعلام بالنسبة لي ما مجرد شغل ، بل مسؤولية، ..

من صغري وأنا بحس إنو في صوت جواي عايز يُسمَع، في رسالة عايزة تطلع للنور .

هُويتنا السودانية ممكن تكون عالمية بدون ما نفقد خصوصيتنا , ودوري ما كان بس إني أظهر على الشاشات، بل إني أكون مرآة لبلدي، أنقل صورته الحقيقية، بثقافته، رقّته، وعمقه.

ما بنقدر ننكر إنو صناعة المحتوى أصبحت مؤثرة جدًا، لكن هناك فرق كبير بين صانع المحتوى والإعلامي المهني.

رسالتي بسيطة لكنها قوية، و السودان حاضر.. بأهله، بتاريخه، وبصوته.. وأنا فخورة إني جزء من الحكاية دي.

لما قلت إني “مشروع أوبرا سودانية”، ما كنت بتكلم عن تقليد أو تكرار، بل عن جوهر الرسالة و (أوبرا وينفري) كانت وما زالت مصدر إلهام كبير بالنسبة لي، لأنها ما كانت مجرد إعلامية، كانت صوت للمهمّشين، جسر للتغيير، وقوة ناعمة كسرت الحواجز المجتمعية بلُطف وجرأة .

ومن اللحظات الملهمة جدًا في حياتي، كانت مقابلتي منذ الصغر مع الشيخ زايد – طيب الله ثراه كما سعدت بلقاء كوكبة من النجوم منهم الإعلامي تركي الدخيل، والفنانة أحلام، والفنانة بلقيس، وسعد المجرد، وجويل، والممثلة ماجدة زكي، وأنس بوخش، وغيرهم الكثير من الأسماء اللامعة في مختلف المجالات.

الشاشة ما كانت هي( اللي تقبلت سمار بشرتي) أنا( اللي تقبلت نفسي أول) وبكل حب وثقة قدمت صورتي كما أنا

سمراويتي ما كانت تحدي.. كانت هوية، ومصدر تميّز (السمرة ما حاجز والهوية ما عائق، والحلم ما بعيد) مدام في صوت، في طريق.

بكل محطة تلفزيونية خارجية بالرغم من المنهجية الواضحة، والحدود المعينة ما ممكن نتجاوزها، لكن دايمًا كنت بحاول أزرع كلماتي، نطقي، إحساسي، والأجمل إنو في كل مرة حد يسمعني ويستغرب: “إنتي سودانية؟”

، اشتغلت في قنوات إنترناشونال، بلغات ولهجات مختلفة، وده فتح لي أبواب للتواصل مع شعوب متنوعة، كل شعب عنده ثقافته، طريقته في الفهم والتفاعل، وده خلاني أكون مرنة أكتر، لكن في نفس الوقت، أكثر تمسكًا بهويتي.

بالرغم من أن الطريق كان ممهَّد أمامي لمجال الطب بس قلبي كان شايف اتجاه تاني (الإعلام) حسّيت إنو دا المكان البقدر أكون فيهو على طبيعتي، أعبّر، أسمع، وأوصل صوت الناس، وأحكي الحكايات البتصنع الفرق.

أنا محظوظة إني عشت تجربتين، داخلية وخارجية. كل واحدة كانت مدرسة بطريقتها، لكن( بيناتن) خيوط بتجمع، وخيوط بتفرق.

زينب الشامي ، إعلامية سودانية، صاحبة تجربة ثرية ومتميّزة في مجالات الإعلام الإخباري والمنوعات، جمعت بين الحضور القوي، والثقافة، والرؤية المهنية المتكاملة.

بدأت رحلتها في الإعلام بشغف مبكر، وتدرّجت بين تقديم البرامج، المراسلة الإخبارية، وكتابة المحتوى، إلى أن أصبحت صوتًا بارزًا في المنصات المحلية والدولية، حيث ظهرت على شاشات بلغات ولهجات مختلفة، ما بين القنوات الاماراتية والقنوات الامريكية والقنوات التابعة لدول المغرب العربي مع تمسك واضح بهويتها السودانية التي تفخر بإبرازها في كل ظهور.

تعاملت زينب مع عدد كبير من الشخصيات العربية والإقليمية، في لقاءات مصوّرة وعملية، من بينها الشيخ زايد، تركي الدخيل، أحلام، بلقيس، سعد لمجرد، جويل، ماجدة زكي، وأنس بوخش، وغيرهم.

إلى جانب العمل الإعلامي، عُرفت زينب بمبادراتها في تنظيم ورش تدريبية مجانية ورمزية، لنقل المعرفة وتطوير المهارات، إيمانًا منها بأن “المعرفة قوة”، وأن التغيير يبدأ من التعليم ، بأسلوبها المتفرّد، تجمع زينب بين الجانب الإخباري المهني، والجانب الإنساني الإبداعي، وهي ترى نفسها “مشروع أوبرا سودانية”، تحمل رسالة، صوت، وهوية.. وتخطو بخطى واثقة نحو صناعة تأثير حقيقي.

 

حوار ..علي أبوعركي

لكل مجال حكاية وهنا نقف بقولنا *ماقصتك مع الإعلام* ؟

الإعلام؟ دا ما بس مهنة.. دي حكاية عمر، وقصة حب ونماء بدت من زمن بدري.

من صغري وأنا بحس إنو في صوت جواي عايز يُسمَع، في رسالة عايزة تطلع للنور. الإعلام ما كان خيار.. كان قدر جميل، موهبة اتولدت معاي وكبرت معاي، لحد ما بقت هوية ورسالة.

من خلال رحلتي في دروب الإعلام، اكتشفت إنو الكلمة ممكن تغيّر، الصورة ممكن توصل، والصوت ممكن يبني جسر بينا وبين العالم. لقيت نفسي بحمل حكايات بلدي، بثقافتها وجمالها، للعالم برا، عشان يعرفونا زي ما نحن نعرف نفسنا.. بعيونا نحنا.

الإعلام بالنسبة لي ما مجرد شغل.. دا رسالة، ومسؤولية، ونقطة نور ممكن تفتح دروب قدام ناس كتار. ودي الحكاية.. حكاية إعلام، حكاية حب، وحكاية .

 

نلاحظ أنه رغما عن أن الفرصة كانت متاحة بالنسبة لك بمجال ٱخر وتحديداً (الطب ) إلا أنك تمسكتى به ما الاسباب؟

الإعلام ما بس مهنة بالنسبة لي، دا مجال بشوف فيهو أثر مباشر، بشوف التغيير، وبحس بالرسالة.

اختياري ما كان ضد الطب، لكن كان مع نفسي.. مع شغفي، مع الموهبة الربنا وهبني ليها، ومع الإحساس العميق إني خلِقت عشان أكون صوت، مش بس مستمعة .

*وأنتي صاحبة تجربتين داخلية وخارجية ماالتطابق والإختلاف* ؟

أنا محظوظة إني عشت تجربتين: داخلية وخارجية. كل واحدة فيهن كانت مدرسة بطريقتها، لكن بيناتن خيوط بتجمع، وخيوط بتفرق.

في التجربة الداخلية، كنت وسط ناس بعرفهم وبيعرفوني.. أهلي، لغتي، عاداتي، وتفاصيل حياتي اليومية المألوفة. كانت التحديات موجودة، لكن دايمًا في حضن بيرجعني،

في سند بيهون، وفي بيئة بتفهمني قبل أشرح.

أما في التجربة الخارجية، فالوضع مختلف. اختلاف في اللغة، في الثقافة، في النظرة للأشياء وحتى في طريقة التواصل. هنا كان التحدي الحقيقي: كيف تثبتي وجودك، وتحافظي على هويتك، وسط عالم جديد تمامًا؟

كيف تخلي صوتك مسموع بدون ما تفقدي ملامحك؟

*ٱبرز الشخصيات العربية والإقليمية التي تعاملتي معها* ؟

تعاملت خلال مسيرتي الإعلامية مع عدد كبير من الشخصيات العربية والإقليمية، بين مقابلات مصورة على الكاميرا، وتجارب عملية خلف الكواليس، كل واحدة منهن تركت بصمة خاصة وأثرت في تجربتي.

ومن اللحظات الملهمة جدًا في حياتي، كانت مقابلتي منذ الصغر مع مؤسس الامارات الشيخ زايد – طيب الله ثراه – ودي من المقابلات اللي بقت محفورة في الذاكرة، لأنها غرست فيني إحساس عميق بقيمة الكلمة والرسالة.

كما سعدت بلقاء الإعلامي تركي الدخيل، والفنانة أحلام، والفنانة بلقيس، وسعد المجرد، وجويل، والممثلة ماجدة زكي، وأنس بوخش، وغيرهم الكثير من الأسماء اللامعة في مختلف المجالات.

كل شخصية كانت عالم بحد ذاتها، وكل لقاء أضاف لي زاوية جديدة في فهمي للإعلام والإنسان. والتجارب دي – سواء كانت على الكاميرا أو خلفها – هي الوقود الحقيقي اللي بيخليني أواصل الشغف بنفس الحماس

الجميل إنو الاتنين علّموني. الداخل رسّخ جذوري، والخارج وسّع أفقي. والاختلاف ما كان ضعف، بالعكس..

كان مصدر قوة، خلتني أفهم إنو الثبات الحقيقي ما في المكان، الثبات فيك إنت، في قناعاتك، وفي رسالتك .

*هل صناعة المحتوى باتت مهددة لمهنة الإعلام الرسمي ؟*

ما بنقدر ننكر إنو صناعة المحتوى أصبحت مؤثرة جدًا، وبقت جزء من المشهد الإعلامي الحديث، خصوصًا مع انتشار المنصات الرقمية وسهولة الوصول للجمهور. لكن في فرق كبير بين صانع المحتوى والإعلامي المهني.

الإعلامي مش بس بيظهر قدام الكاميرا، دي رحلة علمية طويلة، دراسة، تدريب، التزام بمعايير مهنية وأخلاقية، ومهارات دقيقة في التحليل، الطرح، وصياغة الرسالة. الإعلام مش بس نقل معلومة، هو بناء وعي، وتأثير مدروس.

أما صانع المحتوى، فممكن يكون مؤثر جدًا في مجاله، عنده جمهوره، وصوته بيوصل، وده شيء نحترمو ونقدرو. لكن ما بنقدر نضعهم في نفس المكانة، ببساطة لأنو طبيعة الدور والمسؤولية مختلفة.

أنا مؤمنة إنو كل شخص ممكن يكون عنده تأثير بطريقته، لكن لما نتكلم عن الإعلام كمهنة، فدي مساحة تانية، تحتاج لأساس علمي، وتجربة مهنية، وما ينفع نقارنها بمحتوى لحظي أو ترفيهي أو شخصي.

في النهاية المشهد الإعلامي اليوم أصبح أوسع، لكن التمييز بين التخصصات ضرورة، عشان نحافظ على جودة الرسالة وقيمة المهنة.

على حسب علمي ٱنك عملتي بقنوات ذات لغات ولهجات مختلفة ما أصداء ظهورك على تلك الشعوب ؟

ده من أجمل الأسئلة القريبة لقلبي، لأنه بيخليني أتكلم عن نفسي، وعن السبب الحقيقي اللى خلاني أحب الإعلام، وأتمسك بيه كرسالة وهوية.

نعم، اشتغلت في قنوات إنترناشونال، بلغات ولهجات مختلفة، وده فتح لي أبواب للتواصل مع شعوب متنوعة، كل شعب عنده ثقافته، طريقته في الفهم والتفاعل، وده خلاني أكون مرنة أكتر، لكن في نفس الوقت، أكثر تمسكًا بهويتي.

رغم إنو لكل محطة تلفزيونية منهجية واضحة، وحدود معينة ما ممكن نتجاوزها، لكن دايمًا كنت بحاول أكون أنا. كنت بحاول أزرع كلماتي، نطقي، إحساسي، وكل مرة كنت ألقى فرصة أقول فيها حتى “كلمة” باللهجة السودانية، أو أعكس جزء من ثقافتنا، كنت بعتبرها لحظة نصر صغيرة.

الأجمل إنو في كل مرة حد يسمعني ويستغرب: “إنتي سودانية؟”

وأنا بابتسامة كلها فخر وثقة برد: “أيوة.. أنا سودانية.”

اللحظات دي بالنسبة لي أكبر من مجرد ظهور إعلامي.. دي تأكيد إنو الرسالة وصلت، وإنو الهُوية ممكن تكون عالمية بدون ما نفقد خصوصيتنا , ودوري ما كان بس إني أظهر على الشاشات، بل إني أكون مرآة لبلدي، أنقل صورته الحقيقية، بثقافته، رقّته، وعمقه. الإعلام كان وما زال بالنسبة لي جسر.. جسر بين السودان والعالم، وأنا بحاول في كل خطوة أخلي صورتي صورة مشرفة لبلدي، حتى لو بكلمة، بنظرة، أو بابتسامة.

رسالتي بسيطة لكنها قوية: السودان حاضر.. بأهله، بتاريخه، وبصوته.. وأنا فخورة إني جزء من الحكاية دي.

في رأيك ماالأدوات التي يجب توفرها في الإعلامي المحترف ؟

الإعلامي المحترف لازم يمتلك مجموعة أدوات جوهرية بتشكل أساس نجاحه، على رأسها: التمكن من اللغة والنطق السليم، ثقافة عامة واسعة، حياد وموضوعية في الطرح، وحضور قوي أمام الكاميرا.

كمان مهم تكون عنده سرعة بديهة وقدرة على التعامل مع الضغوط، مع التزام صارم بأخلاقيات المهنة.

ما بننسى أهمية التطور المستمر، وفهم أدوات الإنتاج والتقنيات الحديثة، بالإضافة للتفاعل الذكي مع الجمهور، خصوصًا في ظل التحول الرقمي.

كل دي عناصر بتصنع فرق حقيقي بين الإعلامي العابر، والإعلامي المؤثر.

 

 

نلاحظ أن معظم الشاشات تركز على لون محدد إلا ماندر بالمقابل كيف تقبلت الشاشة سمراويتك ؟

 

الشاشة ما كانت هي اللي تقبلت سمار بشرتي، أنا اللي تقبلت نفسي أول، وبكل حب وثقة قدمت صورتي كما أنا.

سمراويتي ما كانت تحدي.. كانت هوية، وكانت تميّز. ولما تظهر على الشاشة بكل وضوح، فهي بتكسر صورة نمطية، وبتفتح الباب قدام كل بنت سمراء تشوف نفسها ممثلة، جميلة، وقادرة.

ما سعيت يوم لتغيير لوني عشان أظهر، بالعكس.. ختيتو قدّام الكاميرا بكل فخر، وخلّيتو رسالة: الجمال ما عندو لون، والتميّز ما مربوط بمعايير ضيّقة.

أنا سمرا.. سودانية.. وعلى الشاشة، دا جمال ما بنقص , وما كنت بس سمراء على الشاشة، كنت سمراء ومثقفة.. وده كان كافي جدًا.

في وقت كان البعض يبحث عن مظهر معين، أنا كنت الصورة المختلفة: ببشرتي، بعقلي، بثقافتي، وبثقتي في نفسي.

ويمكن ده السبب الحقيقي إنهم كانوا يطلبوني.. لأني ما كنت نسخة مكررة، كنت أنا.. بكل ما فيني، وده كان يكفي.

ذكرتي في ترويج سابق بالصحيفة ٱنك مشروع ٱوبرا سودانية بٱدواتك الخاصة ماذا تعني بذلك؟

لما قلت إني “مشروع أوبرا سودانية”، ما كنت بتكلم عن تقليد أو تكرار، بل عن جوهر الرسالة.

أوبرا وينفري كانت وما زالت مصدر إلهام كبير بالنسبة لي، لأنها ما كانت مجرد إعلامية، كانت صوت للمهمّشين، جسر للتغيير، وقوة ناعمة كسرت الحواجز المجتمعية بلُطف وجرأة في نفس الوقت.

أنا بشتغل بأدواتي الخاصة، بطريقتي، وبروحي السودانية. ما بنقل تجربة، بل ببني تجربتي، لكن برؤية تشبه في عمقها تجربة أوبرا: كيف نكون أكثر من مجرد إعلاميين؟ كيف نكون منصّة للناس، ورافعة للأصوات الغايبة، وصوت لهُوية كانت لزمن طويل خارج الكادر؟

الشبه بيننا يمكن ما يكون في الشكل، لكن في الرسالة، في الإصرار، وفي الإيمان العميق إنو الإعلام ممكن يكون وسيلة للتغيير، ما بس وسيلة للعرض.

أنا مشروع أوبرا سودانية.. لأنو في داخلي نفس الإيمان، نفس الشغف، ونفس الحلم.. لكن بنكهة سودانية خالصة , أوبرا كانت صوتًا لأمريكا… وأنا أطمح أكون صوتًا لبلدي، وللقارة، ولكل من يفتّش عن فرصة ليحكي قصته.

أنا مشروع أوبرا سودانية، لا أنسخ تجربتها، بل أستلهم جوهرها. أزرع الضوء في مساحة فيها النور كان قليل، وأمد يدي بالكلمة، بالصوت، بالصورة، عشان أفتح نافذة للأمل، وأقول:

“السمرة ما حاجز، والهوية ما عائق، والحلم ما بعيد… مدام في صوت، في طريق.

بالرغم من الظروف والقضايا المصيرية التي تحيط بالكثير من الشعوب والبلدان إلا أن مادة المنوعات الخفيفة هي المسيطرة لماذا ؟

رغم إنو العالم بيعيش أزمات كبيرة وظروف مصيرية في عدة مناطق، لكن فعليًا، المحتوى الخفيف والمنوعات هو المسيطر على المشهد الإعلامي. وده مش بالضرورة تناقض، بل هو انعكاس لحاجة الناس للهروب المؤقت من الضغط، للتنفّس وسط زحام الأخبار الثقيلة.

الإعلام بطبيعته بيعكس الواقع، لكن كمان بيستجيب لاحتياجات الجمهور النفسية. ولما يكون في موجات متواصلة من الأخبار الصعبة – حروب، أزمات اقتصادية، كوارث – الناس بتفتش عن نافذة خفيفة، فيها أمل أو بسمة، حتى لو مؤقتة.

أنا حاليًا بشتغل كمراسلة إخبارية، لكن بدايتي كانت في مجال المنوعات، وده أضاف لي حس إنساني مختلف، خلاني أقرب من الناس وأفهم نبضهم.

خليني أقول ليك بصراحة: أنا إعلامية شاملة. ما بين الكتابة، التقديم، وحتى الرؤية الإخراجية، عندي قدرة أشوف الصورة من زوايا متعددة. وده مهم جدًا، خاصة في الأخبار، لأنو بيعطيك حس متكامل في بناء القصة، وتقديمها بشكل يحترم عقل الجمهور ومشاعره في نفس الوقت.

في النهاية، سواء كانت أخبار أو منوعات، أنا مؤمنة إنو الإعلام الحقيقي هو البوازن بين الحقيقة والإنسان، بين الوعي والمتعة، بين الواجب والروح .

*اتجهتي أيضا كمبادرة لاقامة الورش التدريبية، مالهدف من ذلك* ؟

لأني من زمان، وأنا مؤمنة إنو المعرفة قوة، وإنو ما في خطوة حقيقية في الحياة بتتم بدون علم ومهارة.

ومن قلب تجربتي في المجال الإعلامي، قررت أمدّ يدي لكل زول داير يتعلّم ويتطور.

ما اكتفيت بالممارسة، بل سعيت لنشر التجربة.

بدأت في تنظيم ورش تدريبية بتخصصات متنوعة، وبشراكات مع كفاءات معتمدة، عشان تكون المساحة دي بداية جديدة لأي شخص عنده شغف وطموح.

هدفي بسيط لكن عميق:

“أكون سبب في تغيير حقيقي، حتى لو بسيط، في حياة الناس الساعين للأفضل.”

أنا ما بقدّم محتوى تعليمي بس، أنا بفتح نوافذ، بخلق فرص، وبشجع على كسر الحواجز.

على خواتيم اللقاء هل يمكن آن تعطينا بعض الملامح من مشروعك القادم ؟

طموحاتي؟ لا تُحصى.

كل يوم في هذا المجال يزيد شغفي، ويعزز يقيني إنو الإعلام مو مجرد مهنة، بل رسالة مستمرة وتعلّم لا ينتهي.

أنا مؤمنة إنو لسه في المستقبل الكثير الكثير، وكل تجربة جديدة هي خطوة أقرب نحو تحقيق تأثير أعمق، وصوت أعلى، ورسالة أوضح.

الطريق ما انتهى.. بل لسه في أوله، وأنا مستعدة أمشيه بكل حب، إصرار، وإيمان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى