بقلم … عبد العزيز النقر
منذ اندلاع القتال فى العاصمة السودانية الخرطوم توقفت الحياة بشكل كامل وانعدم الأمن والامان والاستقرار ودخل الطرفين في قتال عنيف مازال مستمرا حتى الآن
عقب اندلاع الحرب طرحت المملكة العربية السعودية وساطة عبر منبر جدة استطاعت الوساطة السعودية التى تتمتع بقدر عال من الثقة بين الطرفين والشعب السوداني وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية أن تعقد عدة لقاءات غير مباشرة بين وفدى الجيش والدعم السريع نتج عنها اتفاقية فتح الممرات الامنة وتقديم المساعدات الإنسانية وظل منبر جدة مفتوحا وفاعلا بالرغم من تعدد المبادرات الاخري ويعتبر منبر جدة الأكثر فعالية وموثوقية للأطراف سيما وأن المملكة العربية السعودية محايدة فى هذا الصراع
بعد ثلاث اشهر من الصراع ألتأم بالعاصمة المصرية القاهرة مؤتمر جوار السودان والذى خلص في بيانه إلى أهمية تقديم المساعدات الإنسانية للدول التى لجأ إليها السودانيين كمصر وجنوب السودان وتشاد.
وقبل القاهرة بنحو شهر كانت مبادرة الايغاد التابعه للاتحاد الافريقي تنص على خروج كل القوات المتقاتله فى الخرطوم واحلال قوات حفظ سلام من المنظمة وبعض دول الإقليم الا ان تلك المبادرة خاصة وأن رئاسة المنظمة كانت تحت يد كينيا اعتبرت الحكومة السودانية بأنها غير محايدة ولذلك رفضت الحكومة السودانية تلك المبادرة
فى ظل غياب رؤية سياسية واضحة بالرغم من تحرك قوى الحرية والتغيير المجلس المركزى والقوى المدنية لحل الازمة الا انها هى الاخري مواجهة بالانحياز لاحد أطراف النزاع مما يصعب عليها أن تكون ضمن الفاعلين فى المرحلة القادمة.
فى اعتقادي أن منبر جدة الذي لم يقطع اتصالاته المباشرة وغير المباشرة لين طرفي النزاع صاحب الحظ الأوفر في أن يخرج بترتيبات قد تفضى إلى وقف دائم لاطلاق النار وكذلك خروج القوات المتقاتلة من العاصمة الخرطوم وإعادة الحياة الي طبيعتها