غادروا بصمت أيام (أدمنا فيها) (لخساراتنا المتعاقبة) فكان (الفقد) عنوان كل شي…
*أرهف سماع الكثيرين عبر مسارح الغناء وحمل طيات الأغنية وزورق الحانها كطيفا هائما في فضاءات كل الأماكن والزمان
مااعانه على ذلك عبقرية فريدة من نوعها في صناعة أنغام ترقي الحس وتلهم الوجدان وتبعث الأمل في عبور الألم والكآبة، وترسم البسمة وتترجم السعادة.
كتب.. علي ابوعركي.
*ظل ممسكاً بآلة العود شامخاً في عزة وفخر يستندان على إرث فني كبير، ومشروع وطني متكامل، قدمه طوال سنوات عمره المديدة من خلال أجمل الأغنيات التي أهداها كبسولة أفراح مضادة لحالة الصمت المزعج والأكتئاب كان يفعل ذلك طوال سنوات عمره الفني الذي دشنه منذ، ستينيات القرن الماضي.
قدم البااشكاتب محمد الأمين خلال رحلته الفنية طائفة لحنية وأغنيات رائعات خالدة في ذاكرة الجمال الوجداني لمستمع (تواق) و(ذواق) فكانت على مضرب المثال والجمال ( زاد الشجون، عويناتك، وعد النوار، حروف اسمك، وحياة ابتسامتك، لقاء وعهد، الحب والظروف، الموعد، خمسة سنين، طائر الأحلام، الجريدة، أربعة سنين، غربة وشوق، همسة شوق، وغيرها.
وأمتدت عبر مسيرته الحافلة لسنوات طويلة قدم من خلالها الدرر، فسكنت أغنياته أفئدة السودانيين، وأضحت موسيقاه علامة من علامات البلاد وكان رائداً في مجال الأغنيات والأناشيد الوطنية ببلادنا.
(3)
وضع بصمة بالغة الخصوصية والتميز والفرادة، حيث ملأ أمكنة رفيعة عندما صاغ ألحاناً فريدة لقصائد بعض أبرز شعراء بلادنا ولوَّنها بصوته البديع الموشى بالحنين والشجن، فصارت علامات فارقات في مسيرة الأغنية السودانية المعاصرة
تعمقت الجراحات بل تفتقت برحيل الهامس جهرا بالشوق والاشتياق الفنان الإنسان واللحن الطروب والمربي الذي علم الاجيال الفكر والحب القامة محمد ميرغني الشهير بإن عووف رحل مخلفا وراءه تاريخ وارث من الإبداع ظل يقدمة طوال مشواره الغنائ المتجاوز نصف قرن من الزمن
لصاحب زورق الألحان أغنيات راسخة في الفؤاد من الصعب أن يتجاوزها وجدان المستمع السوداني .
تجاوزت هذه الاغنيات 200 أغنية خاصة لشعراء معروفين أبرزهم إسماعيل حسن، التيجاني الحاج موسى، السر قدور، صلاح محمد إبراهيم، مصطفى سند والسر دوليب وغيرهم.
وعلى سبيل المثال بعض منها إشتقت ليك.. ماقلنا ليك.. تباريح الهوى.. حنيني إليك.. كلمني ياحلو العيون.. عاطفة وحنان.. شفتك وابتهجت والكثير منها مما ازدهرت بها ساحات الغناء
السوداني والمتمده بقدر مساحات الحب والعتاب
كلهما (الباشكاتب) محمد الأمين والمربي القامة (محمد ميرغني) قد اهدونا مشاعر وأزمان ومساحات من الوجد ومقامات العشق الروحي لاتضهيها اي أحاسيس، رحلوا بإيام ادمنا فيها للخسارات المتعاقبة فكان الفقد عنوان لكل شي.
رحمهما الله بقدر ماقدموا للحب والابداع والجمال.