اعمدة راَي

( نغــادر المـــدن ونرحل )

( تنهيدات ) د.هندالحكيم

نغــادر المـــدن ونرحل وعندها نترك شيئا من الذكرى

وبقايا فرح وجمل لم تكتمل……

المدن مساحات بيضاء…..مجرد أسماء وأشكال صماء

عالم ممل هذه المساحات حينما تغادرها

تخطف السعادة وتترك الكتل الأسمنتية

المدن كالنساء بعضهن مسالم ولكنهن غامضات

وكذلك الرجال هم

توليفة منفردة يحتار فيها الخبراء !!!!!

ومدينتي هذه كانت عالما شاسعا

مساحتها بمساحة الكون

وطرقاتها بامتداد الفضاء، سماؤها ألوان قوس قزح

أرضها زهور فواحة……

أتعلم عند كل منعطف في مدينتي كان يختبيء الفرح

يطل برأسه يراك فيقفز لهوا وطربا

إحترت كيف كانت المباني تتمايل

وكيف كانت الطرقات تقصر أطوالها

هل هو الزمن أم هي الطبيعة؟؟

شيء ما حبيبي كان يجعل الأشياء والألوان والمساحات

بشكل جديد بل ومختلف…..

وحينما تغادرها ترتبك المدينة وترحل الألوان

كيف أستطعت أن تستحوذ على كل هذه العوالم؟

هل هي إبتسامتك الجميلة أم نظراتك الأخاذة؟

شيء ما تمتلكه حبيبي يجعل العالم وردة صغيرة في كف يدك

أدرك أن عالمي جميل طالما كنت أنت فضاءه

وأحلامي تصبح حقيقة بوجودك في حياتي

وأجمل فصول حياتي حينما تكون أنت في تفاصيلها

وأيا كانت المتغيرات ………

فلا يمكن للمسافات أن تبعدنا

نحن نظلم أنفسنا حينما نستسلم لواقع نحن أكبر منه بإرادتنا

نحتاج أن نرى اليوم بعيون الغد…

لكي لانفقد أملنا في اليوم

نحن نصنع الخيارات والذين يبادرون بخياراتهم يربحون الرهان

لأنهم يمتلكون الثقة في أنفسهم وفيمن يحبون…….

المسافات ليست الأمتار المشاعر تجعل من المسافات مجرد أرقام….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى