اعمدة راَي

“تعتذر بعد آيه”

بمنتهى البشاشة - د.سلمى بشاشة

ليست دعوى لعدم التسامح ولكن لتأكيد على ان هنالك أشياء إن كسرت لا يجبر كسرها، مثل: كسر الثقة وكسر القلب وكسر الخاطر.

فالثقة والمحبة يبدأن بالشبه و ينموان بالإحترام و ينتهيان بالتفاهم.

والصحيح هو أن تسامح من كسرك و الا تحمل ضغينة في نفسك تجاهه كي لا تنال من سماحة نفسك، ولكن لا تسمح لمن اذاك ان يأخذ ذات المكان في حياتك مرة أخري، فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.

ومن الفطنة ان نستفيد من نتائج أخطاءنا لتجنب ارتكابها ذات الأخطاء في ظروف مشابهة، لنتجنب خوض ذات التجارب النفسية الصعبة.

-فعندما تسامح سامح لأجل نفسك وليس لأجلهم ، لأنك فهمتهم وادركت قصدهم، لأنك ذكائك يخبرك انهم ما لايستحقون ان تضحي لأجلهم بسلامك الداخلي.

-فالتسامح لايعني أن تنسى بل يعني ان تتجاوز مع تحجيم من اذاك وان تواصل في طريقك بثقة

ويقين بأنه وعندما تنتهي علاقتك بشخص ما تكون في بداية مرحلة جديدة من حياتك قررت بها ان تتخلى عن العلاقات التي لاتناسبك،،،

فليس كل من في حياتك يصلح لجميع المواقف ولا لكل الأزمان.

سامح و واصل طريقك وانت تحمل ثمرة تجاربك وما تعلمته لتمضي قدماً،،

واعلم ان بعضهم لا يسوى وقتك ولاتفكيرك ولا ما تبذله في التخطيط للإنتقام منه

وتذكر ان سيفك ثمين و لا تفقده هيبته بمعارك رخيصة

-ولاتعطي فرصة أخرى إلا لمن؟

لمن ثبت خطأه ولم يثبت سؤ أخلاقه،

لمن اجتهد وفشل وليس من كذب،

لمن اهمل ولكن ليس من اساء النية،

لمن اغفل ولكن ليس من خان،

لمن خيب أملك ولم يخيب ظنك به.

فالفرص الأخرى لا تمنح على الاطلاق.

-فلا تخشى ان تخسرهم بل اخشى ان تخسر نفسك في سعيك لارضائهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى