تفشي العنصرية وخطاب الكراهية
رصاصة في قلب السودان .
مرافئ الحاج .
بعالمنا المعاصر، وحتى الآن ما تزال لعنة العنصرية البغيضة وتفشي،خطاب الكراهية، من القضايا المقلقة التي تهدد التماسك الاجتماعي والسلام ببلادنا السودان .
خطورة تفشي،الظاهرة في الوقت الحالي تختلف عن سابقها نسبة للظروف التي تمر بها البلاد من حرب متطورة لا ملمح لحلول لها قريبا بالتالي هذا النوع من الخطاب يهدد وجود الجمهورية السودانية وربما يشعل شرارة إن لم يكن قد حدث شرارة الحرب الأهلية بعد تفشي،النعرات وخطب الكراهية التي بدورها إن لم يتم إخمادها بلاشك حتما حطب النار المتشتعلة التي تقضي على كل شئ.
إنتشرت هذا الخطاب بشكل كبير في الآونة الأخيرة كنوع من إفرازت الصراع بل بات ظاهرة تجاوزت حد انه مجرد تصرفات فردية، بل ملمحها يشير،الي انها تكونت نتاج تفاعلات اجتماعية وثقافية وسياسية معقدة آثرت على الأفراد والمجتمعات بطرق متعددة.
وهنا نشير،الي حادثة التلفزيون القومي التي وقعت مؤخرا والتي تداولها العديد في آكثر،من إتجاه جدلي ، بوجهات نظر مختلفه ،وزوايا متعدده ،ما بين مؤيد ومعارض، تعد مثالًا حيًا على خطورة هذه الظواهر وآثارها السلبية.
في نظري آن مظاهر العنصرية ووتفشي سرطان خطاب الكراهية ، بات يتجلى في مختلف الجوانب الحياتية، ربما يبدآ من التمييز بأماكن العمل مرورا بالعنف اللفظي والجسدي الخاص والعام ولها آوضاع كثيرة لاتحصى ولاتعد
وبالعودة لحادثة تلفزيون القومي ببورتسودا ن، والتي تعرضت فيها مذيعة البرامج القومي لمعاملة او لموقف رفض لارتداء الثوب القومي لآهل الشرق الحبيب تم تصنيف الحادثة من قبل المتابعين المهتمين بالحادثة
بالحادثة العنصرية التي،هزت مجتمع الشرق وترتبت عليه
تفلتات واحداث وصلت حد إقتحام مباني التلفزيون وإثارة الفوضى في،مشهد يعكس خطورة مثل الظواهر، التي،تعتبر قنبلة موقوتة تهدد كل أقاليم
لكون آن تنتشر مثل هذا النوع من خطابات الكراهية عبر وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية، وآن تستخدم كآداه لتحريض المجتمعات ضد بعضها البعض وإشعال نيران الفتنة والفرقة فهذا الأمر بالخطير،.
وبالعودة للقضية الآساسية آرى آن أسباب انتشار العنصرية وخطاب الكراهية،تعود إلى عدة عوامل، منها الجهل وعدم المعرفة بالآخر، التربية الاجتماعية السلبية، والصراعات الاقتصادية والسياسية. تسهم وسائل الإعلام بدورها في تأجيج هذه الظواهر عبر تقديمها لصورة نمطية سلبية عن مجموعات معينة. في حالة تلفزيون الغمي، يظهر كيف يمكن لمواقف فردية أن تتفاقم وتتحول إلى أزمات مجتمعية.
و تآثير، العنصرية وتفشي خطاب الكراهية يؤدي إلى تفاقم الانقسامات الاجتماعية وزيادة العنف والاضطرابات. بالمقابل يمكن أن تترك هذه الظواهر أثراً نفسياً عميقاً على الأفراد، مما يسبب شعوراً بالاغتراب واليأس. على المستوى المجتمعي، تؤدي إلى تراجع التماسك الاجتماعي وزيادة التوترات العرقية والدينية. حادثة بورسولان تظهر كيف يمكن لكلمة بغيضة أن تتحول إلى شعلة تصب الزيت على نار الاحتقان المجتمعي.
وحتى نضع حدا لتقليل مثل هذه الظواهر فآنه لابد من مواجهة العنصرية وخطاب الكراهية، وهذا يتطلب جهوداً مشتركة من الحكومات والمجتمع المدني والأفراد. من الضروري تعزيز القوانين التي تجرم التمييز والتحريض على الكراهية، وتفعيل دور المؤسسات التعليمية في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي. كما يجب على وسائل الإعلام تحمل مسؤوليتها في تقديم محتوى يعزز من قيم التفاهم والاحترام المتبادل. ومن المهم جدا وضع سياسات واضحة لمحاسبة كل من يروج للعنصرية والكراهية.
الخلاصة
إن مكافحة العنصرية وخطاب الكراهية ليست مهمة سهلة، لكنها ضرورية لضمان مستقبل أفضل وأكثر عدالة للجميع. من خلال العمل المشترك والجهود المتواصلة، يمكننا بناء مجتمع يقوم على احترام التنوع والاختلاف، ويعزز من قيم السلام والمحبة.