هناك في مكان ما وعلى بعد من غياهب عالم اخر ظاهره المجهول، حيث اللا مادة تلتقي ارواحنا، لتتشبث ببعضها تواقة ،تذوب في اللاشيء و تتمدد لتملأ مساحات ٱكوان .
هناك فقط نسمو ، وصولا لقمة الشعور في كل ذرة بها سلام و مودة ،هنالك فقط نكون او لا نكون نبقى او نهرب من ذواتنا الحية نستسلم للمولى او نقاوم نبض الحروف.
وهنا يسوقني شعور لقول شيخ العشاق مولانا جلال الدين الرومي ،أستمع إلى صوت الناي كيف يبث آلام الحنين يقول: مُذ قُطعت من الغاب وأنا أحنُ إلى أصلي، الحنين الصوت الناي الأصلي الآلام هناك شمعة في القلب تنتظر أن تضاء , هناك فراغ في أروحنا ينتظر أن يملأ , اننا نشعر بذلك ، انا ومعي أخرون .
منذ ان عرفت الله عرفتني او بالأحرى وجدتني اعزف على هامش المادة ،و اصرخ ممجدة، لكل شيء على نافذة الشمس او حتى الظلام، أرى تزاوج الليل و النهار في أعظم انجاب للشروغروب لم اضحك يومًا هكذا دموع و لم افرح يومًا هكذا حزن قال ديفيد هاوكنز ( الطريق الى الله ضيق و مستقيم) و أقول أنا هو أكثر الطرق اتساعًا و يسر فقد نادتني روحي ، لاستعيدها رغم انف الظروف و الاحوال و ما يتبعها من تحديات. تعلمت جيدًا كيف اكون ضعفي النبيل وٱلا اسابق الريح، او ٱسبح عكس التيار، لٱجابد متطلبات العيش الهزيل.
فقد دللني الله و أحبني كطفلة مشاغبة كثيرة الحركة و السكون و لم يحرمني مدد كلماته الطاهرات و اخد بيدي كحبيبة تتراقص على شاطيء الحياة هنا و الآن فقط أعيش قصة حب حقيقي معي و معكم أجمعين.