ظل يتفقد جميع زُملاءه بالوسط الفني بَلا تمييز صغيراً وكبيراً ، عند المرض يُقاسمهم الوجع بإنسانية كبيرة حتي تشعر كأنما هو المريض والمريض هو المُرافق، ،عند الفرح يشاركهم السعادة بكل حب وترحاب وهو يُشكل حضوراً طاغيا بجسده وماله.
عمل المُطرب الكبير بداية مسيرته مُعلما ومُحاضراً مُكرثاً وقته وجهده في سبيل المعرفة والتحصيل العلمي ، وحصن نفسه وفنه بالتعليم الذي كان له كبير الأثر في تجربته الفنية المُتميزة
تقلد قيادة رئاسة مجلس المهن الموسيقية لدورات عدة، تميز كإداري مُحنك ناجح ومُتمكن لعلاقاته الممتدة والواسعة التي تسبقها دائماً السيرة الطيبة ، إنشغل بهموم الإدارة ومُتطلباتها التي كادت أن تخصم منه كفنان له جمهوره ومُعجبيه.
الآن يُعاني هذا المُطرب الكبير د.عبدالقادر سالم من ويلات المرض بعد أن سكن جسده المُنهك النحيل الأوجاع التي لاترحم ، إلا أنه ظل مُسيطراً عليها بصبر شديد ، وذلك بعد أن أجري مؤخراً عملية جراحية بمستشفى النو بأمدرمان بجانب مُعاناته مع مضاعفات مرض السكري الذي إختاره صديقاً مُنذ سنوات طويلة.
مازال مُطربنا الكبير يتواجد بمدينة أمدرمان مُنذ إندلاع الحرب ، تلك البقعة التي أحبها وأحبته ولكن بسبب الحرب اللعينة حدث شُح كبير في الأدوية في كثير من المُستشفيات الأمر الذي يُمكن أن يُهدد حياة عدد كبير من المرضي خاصة أصحاب الأمراض المُزمنة .
حتي يعود “عبدالقادر سالم” كرواناً شادياً يُمتعنا أناشد جميع المسؤولين والجهات المعنية وأهل الوسط الفني رداً الجميل الذي أصبح فرض عين بَمُساعدة مُطربنا الكبير للعلاج بالخارج ، وهو أقل واجب يُمكن أن يُقدم له لجميله الذي طوق به جيد الساحة الفنية بأجمل الأغنيات وزملاؤه الذين وقف معهم وقت المرض والحوجة.
أُضم صوتي لصوت الفنان الكبير (كمال ترباس) وأُناشدكم بأن يتكاتف الجميع لتقديم مايمكن تقديمه بتسهيل إجراءات سفر الفنان عبدالقادر سالم ومُرافقيه ، والترتيب لعلاجه في أفضل المُستشفيات بالقاهرة أو غيرها فهذا حقه دينٌ علي رقابنا جميعاً حتي وإن كان يملك المال فهو واجب يقع علي عاتق الجميع ، ومن حقه أن يتوكأ علينا كما توكأ عليه الكثيرين وقت الشدة والمِحنة
*بدون قيد*
دايرين سلامه.. ماتبقي ظلامه.