خرجت للواقع فوجدته خلاف الصورة المثالية بذهني (مشاكل غريبة خلافات بين ازواج تشتت أطفال صراع الإخوة بسبب المال و الميراث وجدت مظاليم يقعبون داخل الٱنقاض وظالمون يتمتعون بكامل الحرية، كل هذا كان بمثابة الصدمةالتي علمتني أن للحياة جوانب أخرى.
عانيت ووجدت تهديدات لكني تعلمت أن (الحقوق تقتلع)
لم استثن من ضربات الواقع السوداني وصدماته
ولكنني لم استسلم و حولت المعاناة لشرارة ولا زلت أسعى أن أحمل شعلة انصاف للحق والمظلومين .
المجتمع السوداني (مظلوم ) فيه كفاءات ليس لها مثيل ولكنهم غير ظاهرين وعكس مايشاع المرأة السودانية ٱفضل حالا من غيرها (قوية متطلعة ناجحة مسؤولة أكثر ثباتا وصمودا)
اسعد بتقدير أبسط الأشياء وأحمد النعم ومصدر سعادتي يمكن أن يكون إرتشاف شاي الصباح ، والتأمل ومراقبة حركة الكون.
نعم انا من اصحاب الٱثر و يكفي أني ساهمت في تعليم رجال العدالة من خلال تدريس وتدريب أجيال من القانونين والعشم ٱن تمتد جسور العدل وإنصاف الحق ورد المظالم وإصلاح المجتمعات .
ٱنا مكلومة بما يحدث الآن ولا اظن ان هنالك سوداني أو سودانية لا يبكي يومياً على حاله
كنت ومازلت دوماً ،مهتمة بالدور التوعوي ،عبر منصاتي، أو كتابة المقالات ، وٱنشأت بودكاست لتناول القضايا النفسية والإجتماعية وكل مايخص المجتمعات من تٱهيل وتطوير ووعى ذات وورفع الإستحقاق.
…
-دكتورة سلمى بشاشة من الٱسماء التي سطع نجمها في فضاء القانون والتدريس والتحفيز عبر منصات والقنوات والتي ظلت دوما تسلط عبرها الضوء على كثير من القضايا الإجتماعية والحقوقية و ٱطروحات الرٱي العام
وكمدخل للتعريف عن جوانب لايعرفها كثيراً من المتابعين لها ٱن دكتورة ( بشاشة ) قد بدأت رحلتها العملية بعد التخرج من جامعة النيلين كمعيدة بكلية القانون بنفس الجامعة ، ثم محاضراً بعد إكمال الماجستير ، ثم أستاذ مساعد بعد إكمال الدكتوراة التي ابتعثت لها من جامعة النيلين إلى جامعة القاهرة الأم ورئيس قسم القانوني التجاري.
تمت إعارتها بالعام 2012 إلي جامعة شقراء بالمملكة العربية السعودية لتعمل رئيساَ لقسم القانون، بعد ذلك ولظروف عائلية انتقلت للإمارات وهناك واصلت بنفس المجال ( التدريس) لتعمل بالجامعة الأمريكية بالامارات لمده 5 سنوات بعدها إنتقلت الي المجال العملي بالعمل في شركة محاماة واستشارات قانونية كمستشار قانوني وحتي وقتها الآن .
صرحت عبر هذه المساحة بقولها ٱن عملها بمجالات الاستشارات القانونية الفردية وتحديداً قضايا الأحوال الشخصية والقضايا المدنية والجزائية والعمالية والتجارية طور من مهاراتها الشخصية والإجتماعية بصورة كبيره وقد ألهم قدرتها علي تحليل المشكلات وتحليل الأشخاص وكثير من القضايا الشائكة
الخرطوم ديلي جلست معها في طاولة الطرح والنقاش مستعرضين، العديد من المواضيع ذات الصلة بجوانب عديدة ، منها قضايا الشٱن العام، فضلاً عن ٱثر نوعية الطرح الذي تستعرضه عبر منصاتها المختلفة والمتنوعه ( بودكاست بشاشة ..ومنصاتها على مواقع التواصل ) زيادة على ذلك ملامح من قصتها وكذلك تحليل لمبدٱ ٱرائها عبر القنوات العربية و العالمية، ونقاط ٱخرى تتابعونها بالتفصيل داخل المساحة الحوارية لها .
حوار ..علي ٱبوعركي
باعتبار إنك خارجة من أسرة قانونية ما تأثير هذه البيئة عليك ؟
بالتأكيد أسهمت هذه البيئة في تشكيلي بنسبة 50%، فقد نشأت بفضل الله في بيئة مهتمة بالثقافة والتعليم والصحافة والقانون من هنا خرجت ومكتسبة مهارات الحياة ، فقد وجدت أما عظيمة داعمة والوالد قانوني محنك بعقلية متفتحة كان من اساتذتي بكلية القانون في الجامعة وهو أيضا محامي ومن مؤسسي نظام التأمين الإسلامي في العالم.
-وكذلك كان جدنا محمد صالح بشاشة أول ناظر مدرسة بالولاية الشمالية 1905.
وجدي لوالدتي الأستاذ محمد أحمد السلمابي من الذين انشأوا المدارس في مختلف ولايات السودان لدعم التعليم وانشأ اول مصنع لصناعة الكراسات المدرسية في السودان بإنتاج سوداني 100% ، وكان ايضاً من رواد الصحافة السودانية.
وعلى الرغم من ذلك ولأنني مؤمنة بمقولة : (ليس الفتي من يقول كان ابي ولكن الفتى من يقول هأنذا)
– عملت بدوري بإجتهاد حتى أضع بصمتي الخاصة في مجال القانون بشغفي وكفاحي، فسعيت واجتهدت في حياتي والحمدلله فكانت لي تجاربي الخاصة ومحاولاتي وشغفي للنجاح كان ومازال وقود قطار رحلتي .
امتهنتي القانون وهي مهنة مرهقة المشاق ذكورية التسلط هل تعتقدين أن تلك البيئة أزاحت عنك غشاء أزمة المهنة؟
بالنسبة لي لم يكن القانون يوماً ازمة بل كان حب وشغف ولأنني بشخصيتي كنت اعرف ما أريد لم اخش هذا الطريق أو اتوقف، على الرغم من أنني عندما خرجت للواقع وجدته مختلفا تماما عن الصورة المثالية للعالم التي كانت بذهني وقد استشعرت ذلك في أول حياتي العملية عندما عملت كمتدربة بالمحكمة الشرعية في السودان وكنت أرى مشاكل غريبة خلافات بين أزواج لأسباب غريبة ضياع أسر وتشتت أطفال نتاج ذلك وجدت كيف يتصارع الإخوة بسبب المال بقضايا الميراث وخلافه، وجدت مظاليم يقعبون داخل السجون لعدم قدرتهم على اثبات حقوقهم وظالمين يتمتعون بحرية وكل هذا كان هذا بمثابة الصدمةالتي علمتني أن للحياة جوانب أخرى.
*هل وجدت تهديدات جراء ذلك*
أنا عانيت من كل من شي يخطر بالك في هذه المهنة وصارعت نزاعات مهنية وإنسانية كحال أي شخص يواجه الحياة العامة، وانا سعيدة بكل ذلك لأنني تعلمت منه انه الحقوق تقتلع، وكل ما مررت به قواني ولم يكسرني لٱخرح للحياة أكثر قوة وأكثر صمودا والحمدلله.
*ماالذي اعانك في سير رحلتك*؟
ماشكلني وكون حدسي وحسي كان أصل حكايتي وزادي لدروب وتجارب
أنا عشت عمرا كاملا بالسودان كنت من منظومة كل شي في بلادي من معادلة متناقضات مثل تسلط الذكورية و اعتلاء المرأة مناصب عليا ووجود القهر والعدل والانصاف معاً لم استثن من ضربات الواقع وصدماته ولكنني كنت الشرارة التي تبدأ النار رفعا وانصافا للحق والمظلومين .
هذه التجربة كانت أعظم انجازاتي علمتني وتعلمت منها الكثير أضفت لها واضافت لي كلانا كنا في مرمى خط النيران حتى احتفى بنا الصباح كنت مؤمنة أن النور دوما يولد من جوف الظلام .
*حسب نظرتك كمستشار قانوني ضليع هل تعتقدين أن المرٱه مظلومة* ؟
المجتمع السوداني مظلوم بالعكس ٱرى المرأة السودانية أفضل من حال غيرها قوية متطلعة ناجحة مسؤولة أكثر ثباتا وصمود تمتلك الشجاعة في مواجهة المخاطر أكثر حرصا على مسؤولية غيرها بإختصار هي إيقونة المجتمع السوداني أخرجت من معاناة الايام رحيق جمل الورد ..هي المرٱة هي شمس السودان التي لا تغيب
وبشكل عام نحن السودانين فينا ناس كتير ماهينين لكن ماظاهرين .
*مقارنة بهذه المسؤوليات كيف إستطعت توظيف وقتك لإنجاز كل هذه المهام* ؟
انا شخص منظم بشكل عام من عمري صغير حريصة على توفيق وترتيب كل شؤوني انظم وقتي وأحدد أولويات يومي، وكمان عندي ناس بساعدوني
عشان ننجز .المسألة دي بتطلب أي واحد فينا يقوم بمتطلباته الحاجات الممكن ينجزها غيرك ماتعملها ٱنت دع كل شخص يقوم بواجباته.
إما عن مسؤولياتي فٱنا أشرف على مهامي اليومية مباشرة ، إجتماعاتي ، وصياغة المحتوى وكتابة المقالات فضلاً عن دوري تجاه ٱسرتي ومسؤولياتي الكاملة نحوها .
إما عن سعادتي فأنا أسعد بتقدير أبسط الأشياء وأحمد النعم ومصدر سعادتي ممكن يكون إرتشاف شاي الصباح ، والتأمل ومراقبة حركة الكون .
*أين حياتك الخاصة بك وكيف تصنعين سعادتك وسط كل هذا الضجيج؟*
سعادتي ٱكبر بتحقيق النجاحات طاقة النجاح تعني ازدهاري.. حياتي الخاصة قائمة على الإمتنان والرضا والحب
لدي علاقاتي الخاصة مع ربي ،لدي أورادي وأذكاري اليومية، فانا متصلة بقوة بحسبي الله ونعم الوكيل لا ٱعاني التطرف اسمع الموسيقي واعشق الحقيبة الأغنيات القديمة ، أجد نفسي في البلوز اقرأ الكتب والرويات تلهمنى الكتابات السودانية وملمة بكل الأدب محبة واحن دوماً لرائحة الحبر فكل إنسان عندي كتاب وكل موقف قضية وموضوع وكل تحدي درس عظيم
*صنعت نجاحاتك الخاصة ولكن هل تعتقدين أنك ذو ٱثر على المجتمعات* ؟
نعم يكفي اني ساهمت في تعليم رجال العدالة من خلال تدريس وتدريب أجيال من القانونين في مجال القضاء والمحاماة والنيابة ومختلف المهن القانونية والعشم أن تمتد جسور العدل وإنصاف الناس بالحق ورد المظالم وإصلاح المجتمعات .
*أي صورة إرتاحت بين دموعك وجفن العين فظلت خالدة في حدقاتك وضوء الشوف* ؟
يالله إنها صورة السودان إزقته حركة الناس الشوارع وريحة المكان ضجيج الأطفال أصوات الركشات زخم الأسواق جرس المدارس وروائح الطيبين من الناس.. صور لاتفارق ذهني ومخيلتي انا مكلومة بما يحدث به الآن وادعو لنفسي ولبلادي بالسلام والعافية والإستقرار
*كيف إحتملتي عبء صورة الوطن في هذا الحال* ؟
لا أظن أن هنالك سوداني أو سودانية لا يبكي يومياً ونسأل الله أن تتحول دموعنا إلى دموع فرح بعودة الوطن سالماً
*كيف نتشافى من هذا الوجع العظيم ونضع حدآ لهذا الدمار ونبني خطاب البناء والإعمار ؟*
بالتكاتف والمحبة فإرادة الشعوب لاتقهر ولكن الأهم هو أن نحب بعضنا وننبذ العنصرية ولابد أن يكون هنالك دور توعوي نقوم بيه كلنا لنحارب جهل المعتقد المدمر وعدم الحكمة والإنصات لصوت العقل وعدم قبول وأن نضع حدا للتنمر
لازم ننشر ثقافة الإعمار والبناء وإحلال السلام والعافية الأوطان بسلامة أبنائه أنا اثق في قدرة وإرادة الشعب السوداني بإستعادته بأفضل مماكان .
لابد أن يكون هناك وعي فالجهل مقبرة الشعوب.
*هل كل هذا يعني أننا لم نكن نعرف السودان** ؟
كنا نعرف السودان ولكن لم نكن نعرف قيمته ومكانته الحقيقية داخلنا قبل الحرب وأتمنى أن نلحقه قبل أن يفوت الأوان .
للعمل بالمملكة العربية السعودية كٱستاذ جامعي ومنها الي
الي الامارات ٱستاذ بالجامعة الأميركية ومنها مستشار قانوني مهتم بالإستشارات والمؤسسات وقضايا الأفراد هذا عمل كبير يتطلب تأهيل ومواكبة خاصة أنه يتعلق بكبرى المؤسسات ووضع الخطط والٱسترتيجات
ٱهلت نفسي،جيدا في هذا الإطار قمت بعمل العديد من الدراسات والدبلومات المتعلقة بالإدارة والتخطيط الإستراتيجي والتسويق وعلم النفس حرصت على التأهيل والمواكبة والتطوير فانا يوميا اتعلم درس واكتسب مهارة الجديد فضلاً عن مواكبتي لكل ماهو جديد .
*تطور العالم الرقمي*وظهور الربوت القانوني (محامي ) هل هو مهدد للقانوني الأصل*؟ .
على العكس من ذلك الذكاء الإصطناعي في مجال القانوني هو معين وليس مهدد وحالات استخدامه وان كثرت فهي محدودة
ومعينة كقضايا الغرامات وغيرها ولكن جل القضاياالكبيرة تعتمد على العلاقة المباشرة بين الموكل والمحامي حيث يلعب المحامي دور اجتماعي وإنساني ونفسي في علاقته بموكله وهذا ما لا يمكن أن يلغيه الروبوت أو يحل محله
*بعد حركة تنقلات إستقر بك الحال بدولة الإمارات ماذا ٱضافت لك* ؟ .
قدمت لي دولة الإمارات الكثير فالظروف بها مهيأة للنجاح والتطور فقد ركزت على الإستفادة من ذلك ماقدمت
ٱكسبتني تجربتي بها القوة ..الثقة وتعلمت من وحي التجربة ان بإمكانك الحصول دوما على ماتريد
*هل ٱصابك رهق البدايات الأولى عند القدوم* ؟
بحمد الله لم ٱعاني كنت ٱدري حجم المسؤولية ٱعرف تماما ما أريد وإلى ماذا ٱخطط إحتملت ليقين مني ٱنني ٱتوجه نحو هدفي بوضوح وبشكل عام انا أرحب دوما بكل ماهو جديد وفي الجديد والتجديد خير لذلك وفقت في تجاوز ذلك بيسر .
*ومن إتجاه آخر ذاع صيتك عبر صناعة المحتوى (بودكاست سلمى بشاشة ) مالدواعي التي وقفت وراء هذا* ؟
منذ القدم وانا مهتمة بالدور التوعوي عبر منصاتي أو كتابة المقالات كان ذلك بشكل غير إحترافي إلا أنه في العام 2020 وبعد فترة جائحة كوفيد قررت
تناول القضايا القانونية التوعوية بالسوشيال ميديا وكانت هذه البداية إلى إن تطورت إلى انشاء بودكاست لتناول القضايا النفسية والإجتماعية وكل مايخص المجتمعات من مواضيع كان تركيزي على قضايا العلاقات الاجتماعية التاهيل التطوير ووعى ذات وورفع الإستحقاق كل مايتعلق بالجميع ..
*هل وجد ذلك ٱصداء* ؟
وجد صدى وتفاعل كبير من قبل المتابعين حتى ان الكثير
بات يطلب مني ٱن ٱقوم بتناول قضايا معينة بتسليط الضوء عليها وإيجاد حلول لها .