*العقل البشري السوي لايتفق مع العدوان أياً كان مُبرره*
*زُهقت الأرواح ..يجب أن تتوقف الحرب فوراً لأن ماحدث لايُفضي لفائدة*
*مصطفي سيد أحمد حالة إستثنائية في الفن الغنائي*
*حوار : محاسن أحمد عبد الله*
الشاعر السوداني المُخضرم “مدني النخلي” من الشعراء القلائل الذين إستطاعوا أن يختطوا لأنفسهم خطاً مغايراً من حيث المفردة المشحونة بالحب والعطاء والثورة والنضال والجمال ومعاناة الناس والمشروع المُختلف.
أبدع في مجاله حد التدفق ومازال في جرابه الشعري كثير من العطاء والإبداع
أفردنا له هذه المساحة لمعرفة بعض التفاصيل المُتعلقة بمكنونه الإبداعي المتدفق، مع تناول عدد من قضايا الراهن…نتابع ماجاء في الحوار :
*# دور أهل الفن والثقافة في إيقاف الحرب الدائرة* ؟
المثقف والفنان يفترض فيهما المثالية ورفض العنف والإحتراب ولهم أدواتهم في مخاطبة العقل والمناداة بالسلام والمحبة، ونبذ الكراهية وكل أمراض الحرب وعناصر إستمرارها؛
وبدأت أعمال تعكس أحلام الناس لوقف الحرب ، الموصلي وشعراء وفنانون أنتجوا أعمالا معظمها تغنت بها الفنانة فدوى فريد وعبرت من خلالها عن مأساة الحرب والنزوح.
*#الدعوة لإستمرار الحرب من البعض.. في مصلحة من* ؟
لا أعتقد أن هنالك عاقل يدعو لاستمرار الحرب ، لأن الحرب قتل وتشريد ودمار والعقل البشري السوي لا يتفق مع العدوان أياً كان مبرره حتي لو كانت مطامع دنيوية وسلطة ، فهي لاترقي لمستوى الدمار والخسارة من الحرب
*# قدرة النصوص الشعرية في معالجة آثار الحرب من (نزوح وتشريد وموت* ) ؟
الشعر والموسيقي هي معبرة عن وجدان الإنسان وحقه في الحياه الطيبة وأدواته الجمال والخير والحق وفي بحثها عن الحقيقه فهي تعبر عن هذا الإنسان وصوته العالي لنيل حقوقه
*# في رأيك…هل أصبح المواطن ضحية لإطماع السياسين والحكام.. أم لك وجهة نظر أخري* ؟
آن للمواطن أن يعبر عن حقوقه كاملة بوسائل مدنية وقوانين تكفل له حق نيل هذه المطالب كاملة ، ولا يسمح لأحد أياً كان سلطوي أو غيره أن يحرمه هذا الحق وهذا لايتحقق في هذا الظرف الآني لغياب مؤسسات تحكم العلاقه بين المواطن والسلطة ، لكن ذلك سيحدث في وجود مؤسسات عدلية
# هل الجيل الحالي من الفنانين له المقدرة علي ترجمة نصوصك الشعرية مثل مافعل الراحل مصطفي سيد أحمد وغيره من أصحاب المشاريع الفنية الكبيرة؟
يجب أن لا نقارن بين مصطفى سيد أحمد (رحمه الله) وبين زملاء آخرين ،مصطفى حالة استثنائية في الفن الغنائي ، فقد أسس مشروعا كاملا للفن والثقافة والفكر يرمي إلى إيجابية الغناء وتبنيه هموم حياتية صعبة ، وهنا يمكن الإلتزام بهذه المبادئ والآن بعد رحيله هنالك أصوات تقلده وغناء في سياق تجربته فقط ، ولكن ينعدم الإلتزام بمعايير مشروع الراحل مصطفي سيد أحمد
*# نص شعري كتبته مُترجماً واقع الحرب المعاش* ؟
عدة نصوص عن السلام وواقع أهلنا المتضررين
منها.. وعن رفض العنف ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية والدعوة إلي سلامة الإنسان والوطن ، لحنها الموصلي والسقيد وهلالي وعبدالمنعم النذير وأدتها فدوى فريد وعلي السقيد والواثق الأمين من ألحان صديق نقدالله
*#الإنتاج الشعري علي ماذا يعتمد* ؟
الصدق وقناعة الموسيقي والمغني الذي يتناول العمل ليبذل جهد في معايشة الفكرة وأهمية إحداثها لإضافة إيجابية
*# شاعر لفتتك نصوصه الشعرية* ؟
كل الشعر الجميل يلفتني وأرى أن الرواد هم من وجدت في أعمالهم ما سمح لي بأن أخوض مغامرة الكتابة علي نسق إبداعهم وإلتزامهم وجودة الآداء في منتوجهم
*#علي ماذا تعتمد عند إختيارك فنانا معينا للغناء من أشعارك* ؟
الفنان يختارني ولا أبحث عنه ربما هنالك توافق فكري ووجداني بيني وبين من إختاروا أعمالي وإتفقت رؤانا حول النص وعلاقته بالمتلقي
*#من وجهة نظرك…هل ستتوقف الحرب قريبا ..أم سيطول أمدها؟ ولماذا* ؟
إذا نظرنا لإضرار الحرب علي إنسان الوطن والدمار الذي حاق به والأرواح التي زهقت فيجب أن تتوقف الحرب فوراً ، لأن ما حدث لايفضي إلي أي فائدة أهم وأغلي من الإنسان ووطنه
*# إن كانت هناك رسالة أخيرة…ماذا تقول فيها* ؟
المتضرر من الحرب الإنسان السوداني في كل مدن وقري الوطن
وهو أعزل ويجب أن يتوقف العدوان علي المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، ماذنبهم حتي يقتلوا وينزحوا من ديارهم ،أسأل الله الأمن والأمان لهم ووقف الحرب