
بعد الحرب انقلبت الموازين وتغير ترتيب قائمة القمم وكذلك متطلبات الحياة كل هذا يعود إلى الحزن العميق بالفقد.
حين تتراكم المشاعر المنخفضة كالقلق والخوف والغضب
تضعف المناعة ويبدأ الجهاز نفسه بمهاجمة بعضه وهذا يحدث عدة ٱمراض.
لاتوجد مشاعر سلبية ٱو إيجابية ، وانما مشاعر يجب إظهارها في موضعها الصحيح.
مع احداث العالم من حروب ومشاكل اقتصادية اصبح من الصعب تجمع الناس وحضورها لقاعة التدريب لذلك إتجهت لسوشيل ميديا لٱجل التوعية .
بعد تدريبات وتقديم مبادرات تم منحي الجواز الفخري لسفير الإنسانية المعتمد ،ولازال هناك المتسع من الخطط والأفكار..
دكتورة ضحى ٱدم طبيبة وإعلامية هى نائب أخصائي طب الأسرة، ماجستير صحة عامة_الصحة الإنجابية
ومعالج شعوري وكذلك ممارس ميكانيكية الجسم العاطفية
زيادة على ذلك مقدمة برامج إذاعية في راديو الرابعة 94FM ،ومعلق صوتي،متحدث تحفيزي ومدرب في مجال وعي الذات والجسد،شاركت كمتحدثة جماهيرية في مهرجان إعداد القادة الأول والثاني في السودان، مصممة سلسلة برامج منتدى ضوء القمر ومنتدى ضل الضحى للشباب وعدة برامج تدريبية،مصممة ومدربة برنامج أبطال المستقبل للأطفال..صانعة محتوى وبودكاست برنامج (أصوات الجسد)على منصات التواصل الاجتماعي٫ حاصلة على الجواز الفخري لسفير الإنسانية لعام 2024 هذا بعضا من كل إستفضناها في حوار يجمع كثير من الجوانب المتعلقة بها تتابعونها عبر مضابط هذا اللقاء .
بصفتك (طبيبة ومدربة ومذيعة) كيف تجمعين كل ذلك بقلب وشغف واحد ؟
بصراحة كلهم عبارة عن دائرة مغلقة كل واحد يؤدي للآخر، الإذاعة حبي وشغفي من الطفولة، والتدريب بالنسبة لي حياة ومتنفس لانه بقدر اوصل المعلومة بطريقة سلسة وقريبة للقلوب، حتى في جانب الكوتشينج وجلسات الاستشارات عندي مقدرات وتقنيات مدعمة بعلم بتساعد الشخص انه يشوف نفسه الحقيقية وينظر للجانب المشرق في الحياة، أما الطب فاختياري لتخصص طب الاسرة هو الأقرب لقلبي لانه بقدر من خلاله اقدم العلاج و التوعية الكافية لكل الافرادومستويات الاعمار
ودراستي لماجستير الصحة العامة، سهل لي الكثير في برامج التوعية عبر الإذاعة ليصل صوتي لآلاف الأشخاص عبر الرسالة دي
في برنامجك(أصوات الجسد) على وسائل التواصل الإجتماعي نجد انك تتحدثين عن الامراض والمشاعر؟؟هل المشاعر تؤثر على الجسد؟
نعم تؤثر المشاعر على الجسد وعلى وظائفه بصورة كبيرة
وقد تكون عامل من العوامل المسببة للمرض وفي بعض الأمراض سبب مباشر.
أسباب الأمراض في الطب كثيرة
منها الوراثية والبيئية والنفسية وكذلك الشعورية وهناك أسباب غير معروفة.
وطالما ان الغاية هي تقديم أفضل خدمة للمريض وتحقيقا لمقولة الوقاية خير من العلاج..فالافضل ان يعيش الانسان بنمط صحي وان يراقب مشاعره وحالته النفسية حتى يتمتع بحياة أفضل.
كيف تؤثر المشاعر على الهرمونات وعلى جهاز المناعة في الجسم؟؟
حين تتراكم المشاعر المنخفضة كالقلق والخوف والغضب والتوتر وتستمر لساعات طويلة فإنها حتما تؤثر..
فعلى سبيل المثال :التوتر يرفع من مستوى الكورتيزول فيبدأ يضعف المناعة ويبدأ الجهاز نفسه يهاجم بعضه فتظهر بعض الامراض مثل الذئبة الحمراء والروماتويد وبعض الأمراض الجلدية.
ايضا عند تراكم شعور الخوف يزيد معدل هرمون الأدرينالين ويتأهب الجسم لاعتقاده ان هناك خطر قادم على حياتك..فتبدأ تتغير الوظائف الحيوية في الجسم فيزيد معدل ضربات القلب ويزيد ضخ الدم أكثر فيضغط على الأوعية الدموية ومن ثم تحدث مضاعفات أخرى.
كيف نتعامل مع المشاعر السلبية؟
لايوجد مشاعر سلبية ولا مشاعر إيجابية ..وانما مشاعر في موضعها الصحيح..الفرح شعور جميل لكن لاينبغي ان نظهره في أماكن العزاء..الغضب شعور مزعج ولكن هناك مواقف تتطلب الغضب..
وبما أننا في التجربة الأرضية لابد من عيش المشاعر بأنواعها..ولكن لابد من التوازن،،ولنسمح لأنفسنا بعيش الشعور ومن ثم نسمح له بالمرور من خلالنا..ولكن جزء كبير من الناس إما يكتمون الشعور ويحاولون نسيانه أو يتحدثون به في كل مكان .
في كلتا الحالتين هذا التعامل خاطيء
حيث اذا كتمنا الشعور فإنه حتما يقتص من عافيتنا.. ومع مرور الزمن يمكن أن يتعرض الشخص لموقف مشابه فيفتح على نفسه كل الأبواب السابقة التي أقفلها على الألم القديم فيتضاعف الشعور ..واما من يتحدثون بالشعور في كل الأماكن فإنهم بذلك يكررون الشعور وبالتالي تتكرر كل التغييرات التي تحدث في الجسد على مستوى الوظائف والهرمونات.
لذلك يبقى الإتزان هو سيد الموقف
هل الأفكار تتسبب في حدوث ٱمراض ؟
ليست الفكرة وحدها التي تسبب المرض ، لكنها الشرارة التي توصل المرض ٱن دعمت بشعور ،المرض هو نتيجة شعور،،والشعور هو نتيجة تفكير،،والجسد هو الصورة المادية للشعور..يتفاعل جسم الانسان مع المشاعر وليس الافكار،،عندما ينتج عن الفكرة شعور يتفاعل الجهاز العصبي مع الشعور بما يناسبه الجسد.
شنو سرّ التوكيدات اللي بتذكريها في الفيديو؟؟وهل هي علاج للأمراض؟؟
التوكيدات ماعلاج وانما هي عبارة عن انك بتوري الزول الفكرة السلبية المتبنيها وبتوجهه للفكرة الإيجابية،، ومن اسمها توكيدة (يعني تأكيد ودعم للمعنى الجديد للفكرة) والحاجة دي موجودة في العلاج النفسي..وبمجرد مايدركها الشخص بيتخلص من الخوف او التوتر او الغضب اللي عايشه بسبب ادراكه لفكرة معينة.وفي حالات كتيرة اتعافت بمجرد ماروحها المعنوية ارتفعت واتصالحت مع المرض..والدعم المعنوي مهم جدا بالذات في الأمراض المزمنة والمناعية وكذلك في فترة التشافي..
في مرات عند حدوث مشكلات داخل إطار الأسرة ٱو المحيط الخاص نجد ٱن شخص تعرض لصدمة ٱدخلته في مشاكل صحية وٱخر بنفس الأسرة تعرض لذات الصدمة ولم يحدث له له أي علة مرضية ؟ ماتفسيرك لذلك كطبيبة ومعالج شعوري؟
مهما كان الحدث او الفكرة فإحنا اللي بنديها الحجم،،وكل واحد منا يقوم بتحديد الحجم ده حسب استقباله للحدث.
المشكلة مافي الحدث الخارجي وانما في استقبالنا ليها والطريقة اللي بنشعر بيها تجاهه..بالاضافة انه في ناس ممكن يكون عندها مرض نتج من تراكم مشاعر كتيرة على مدى سنين وفي ناس من موقف كبير ومفاجيء وصادم ليها نتج مرض من التعرض للموقف ده من مرة واحدة وديل بنقول عليهم اتعرضو لصدمة ناتجة من كثافة شعورية.
هل توجد دراسات وأبحاث حول وجود تأثير للمشاعر على الجسد؟ومارأي الطب في ذلك؟؟
نعم توجد دراسات بل وحتى أصبح هناك أفرع للطب تهتم بالمشاعر والأمراض وتم اثباتها..
فمثلا في الطب النَّفْسَجِسْمِي Psychosomatic هو فرع من الطب يعنى بالأمراض النفسية الجسمية أو الأمراض النفسجسمية (السيكوسوماتية ) وهي أمراض تؤثر فيها العوامل الذهنية والنفسية للمريض تأثيراً كبيرا في نشوئها وتطورها وتعكرها، مثل: الصداع النصفي، والأكزيما، والقرحة، والقولون العصبي…إلخ، وفي حالة إجراء فحص طبي، لا يظهر لهذه الأمراض أي أسباب جسمية أو عضوية، أو في حال حدوث مرض ناتج عن حالة عاطفية أو مزاجية مثل الغضب أو القلق أو الكبت أو الشعور بالذنب، في هذه الحالة تعد مثل هذه الحالات أمراضاً نفسية جسمية. و تختلف الأمراض السيكوسوماتية عن النفسية حيث أن الأمراض لا تتضمن خلل عضوي حقيقي، حيث يكون العضو سليم ولكنه غير قادراً على القيام بوظيفته، بينما في الأمراض السيكوسوماتية فإن العوامل الانفعالية والنفسية تؤدي إلى حدوث خلل في التكوين التشريحي للعضو المصاب مثل حالات قرحة المعدة أو التهاب المفاصل وبعض الأمراض الجلدية.هناك قائمة من الأمراض المعقدة حيث يلعب العامل النفسي دورا محوريا في ظهورها: ارتفاع ضغط الدم، القولون العصبي ،اضطراب الجهاز العصبي الذاتي، متلازمة التهاب الدماغ و آلام العضلات (متلازمة الإرهاق المزمن)..
كذلك من افرع الطب تخصص الطب التقويمي ” الاستيوباثي” الذي تم اعتماده في أمريكا وكندا وبعض الدول الأوروبية
المجال دا من الطب هو حديث العهد في الطب اكتشفه الطبيب الجراح ” اندرو تايلور ستيل ” في أميركا بسبب قصه حدثت لأبناءه عندما اجتاح اميركا مرض جديد انتشر بين الناس بسرعه كبيرةولم يكن له علاج وكان يتم إعطاء المرضى مضادات حيويه واتوفت حالات كتيرة ..!
كان من بين اللي اتوفوا ٣ من أبناء اندور ستيل ، و هنا كان التحول.. فبدأ يعمل تشريح تاني للجسم عشان يشوف أسباب المشكله وبدأ يشوف الجسم بمنظور تاني ومن دراسته قدر يوصل لنتائج وقواعد معينة مذهله..
ال osteopathy او الطب التقويمي هو نوع من أنواع الطب اللي بيشخص ويعالج الجسم بطريقة يدوية آمنه وفعاله من غير أدوية أو الحاجة لإجراء العمليات الجراحية
الطب التقويمي له فلسفة طبية مختلفة بيتعامل مع الجسم كله كوحدة واحده متكامله ولايركز فقط علي مكان الألم او العضو المتضرر. إنما بيعتمد ف طريقة العلاج علي مبدأ أن الصحة العامة للفرد تتحقق عندما يعمل العظام والعضلات والاربطه وانسجة الجسم بتناغم وبيمكانيكية معينة مع بعضها البعض
بحيث يقوم الطبيب أثناء الفحص السريري بعمل تقنيات معينة تساعد على اعادة كل جزء في مكانه الطبيعي..وبالتالي يساعد على تسريع عملية التشافي الموجوده أصلا في جسم الإنسان
فيساعد على التعافي من الأمراض والأعراض الناتجة عن خلل عضوي او نفسي او شعوري
لذلك ساعد هذا الطب على علاج الصداع وآلام الكتف والقولون وغيره من الأمراض
كذلك من تفرعات طب الأسرة مايسمى بطب نمط الحياة Life style medicine :
هو نهج للرعاية الصحية يؤكد على أهمية اختيارات وسلوكيات الحياة الصحية، من أجل الوقاية من الأمراض مثل السرطان وعلاجها وإدارتها. فهو يركز على التغذية والنشاط البدني وإدارة التوتر والنوم والعلاقات الاجتماعية واستخدام المواد الضارة لتعزيز الصحة العامة والرفاه.
كل التطورات دي من أجل تحسين صحة الفرد والمجتمع.ودي نقلة كبيرة بتورينا انه لازم نخت في الاعتبار العوامل والمسببات اللي بتأثر على نفسية المريض وبتخلي الضغوط النفسية والمشاعر زي الخوف والقلق والتوتر تغير مسار هرموناته فبالتالي بتأثر على مناعته ووظائف أعضاءه.
في السابق كان تصنيف أخطر الأمراض في العالم هي أمراض القلب والشرايين
ولكن في السنوات القادمة ستصبح اخطر الامراض هي تلك التي تؤثر على الحالة النفسية والعاطفية للشخص
لذلك لابد من ادراك ووعي المشاعر ومعرفة التعامل معها
إتجهتي نحو السوشيال ميديا والبودكاست مؤخرا ؟
لان العالم اصبح يتطور سريعا ولكي توصل صوت التوعية أكثر لابد من تواجدك في التكنولوجيا الرقمية حتى تستطيع الوصول للناس بأسهل الطرق والامكانيات
ومع احداث العالم من حروب ومشاكل اقتصادية اصبح من الصعب تجمع الناس وحضورها لقاعة التدريب الا من رحم ربي..وايمانا مني بأن الجميع من أجل توفير الصحة والوعي للجميع وجدت ان انشر كبسولات مبسطة عن وعي الذات والجسد في فيديوهات قصيرة حتى يستفيد الكثير من الناس خصوصا انه بعد الحرب انقلبت الموازين وتغير ترتيب مصفوفة قيم كل شخص وكذلك تباينت متطلبات الحياة وكل هذا جانبا إلى الحزن العميق بالفقد سواءا كان فقد أرواح او ممتلكات واحساس فقد الوطن..كل ذلك يؤدي لمشاعر اذا تراكمت في الجسد فإنها ستضره..ناهيك عمن يعانون من صدمات الحرب واضطراب مابعد الصدمة..فكانت هذه مساهمتي على وسائل التواصل بكلمات تمر عبر آذان مستمعيها حتى تطمئن القلب والروح،،وتقديم الاستشارات لهم.
كيف بدٱتي رحلتك مع التطوع ؟
حبي للتطوع منذ ان كنت في الجامعة ، حيث أنشأت مع زملائي جمعية “نور
الهدى الخيرية” لمساعدة الأيتام والفقراء، وكذلك الطلاب بالاضافة لمساهماتها المختلفة على الجوانب الاخرى كالأكاديميات . بعد تخرجي
، واصلت تطوير نفسي بدورات تدريبية، وانخرطت في برامج توعوية للشباب وتدريبات تساهم في رفع الوعي لدى المجتمع والمشاركة في تقديم ايفنتات ومحاضرات جماهيرية..
كما قمت بتصميم وتقديم محاضرات توعيوية حضورية عبر منتدى ضوء القمر للشباب ومنتدى ضل الضحى اونلاين عبر منصة التلجرام مراعاة للأشخاص الذين لايستطيعون الحضور للمنتدى..ساهمت أيضا في تصميم وتدريب الاطفال عبر
برنامج “أبطال المستقبل”:
وهو موجه للأطفال من عمر6إلى 16 سنة حيث هو عبارة عن تدريب يجعل الطفل قادرا على التواصل الفعاّل، تحمل المسؤولية، التحدث الجماهيري، التعبير عن أنفسهم، وتحديد أهدافهم وهواياتهم.
كل هذه المبادرات والبرامج تسعى لتحقيق جزء من أهداف التنمية المستدامة
الهدف الثالث(الصحة الجيدة والرفاه)
الهدف الرابع (التعليم الجيد)
الهدف السادس عشر (السلام والعدل والمؤسسات القوية) .
وبحمد الله بعد تدريبات وتقديم مبادرات تم منحي الجواز الفخري لسفير الإنسانية المعتمد
ولازال هناك المتسع من الخطط والأفكار حتى نحقق رؤيتنا بتعاوننا مع بعضنا لبناء وطننا ليكون كذلك النسر الذي يرى في سماء العلا منزلا.
من بوابة الخروج
ملخص مسيرتي واعمالي هو هذا طبيبة-نائب أخصائي طب الأسرة، ماجستير صحة عامة_الصحة الإنجابية
معالج شعوري وممارس ميكانيكية الجسم العاطفية
مقدمة برامج إذاعية في راديو الرابعة 94FM
معلق صوتي،متحدث تحفيزي ،لايف كوتش ومدرب في مجال وعي الذات والجسد،شاركت كمتحدثة جماهيرية في مهرجان إعداد القادة الأول والثاني في السودان، مصممة سلسلة برامج منتدى ضوء القمر ومنتدى ضل الضحى للشباب وعدة برامج تدريبية،مصممة ومدربة برنامج أبطال المستقبل للأطفال..صانعة محتوى وبودكاست برنامج (أصوات الجسد)على منصات التواصل الاجتماعي٫ حاصلة على الجواز الفخري لسفير الإنسانية لعام 2024 هذا بعضا من كل.