الرئيسيةلقاءات

مذيعة قناة( الجزيرة) ميادة عبدو… تجاربي و “لحظاتي” تاريخ صنع  حياتي ومشواري.

هناك كثيرا من اللحظات التي لاتنسى معلقة في ذاكرتي ، وهي   ليست فقط لاتنسى بل  تاريخ صنع حاضري مصدر تأثير على  مستقبلي، من هذه المشاهد العالقة، اول لحظة تحدثت فيها عبر مايكروفون على الهواء مباشرة، وأول لحظة ظهرت فيها على شاشة التلفزيون، وأول نشرة رئيسية، وأول تغطية حية اضطلعت بها، وأول مهمة خارجية، وأول مرة اغتربت فيها وحيدة، كما ان التغطيات لاحداث كبرى ايضا هي رصيد،من الذكريات، لاتنسى، أذكر منها، ظهور تنظيم الدولة وموجة العمليات في اوروبا، والاتفاق النووي الايراني ، ومحاولة الانقلاب في تركيا، والبريكزيت، وانتخاب ترمب وحصار قطر واعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، واستقالة الرئيس الجزائري بو تفليقة ، و لا أنسى عزل الرئيس البشير و لحظة دخولي  ميدان اعتصام القيادة العامة في السودان لتغطية الحدث.

الخرطوم.. نشرة  News

واضافت  لكل مشوار نجاح ( عقبات) وهذه العقبات موجودة في مسيرة اي اعلامي، فمن  الطبيعي ان يواجه صعوبات وتحديات العقبات  أتحدث عن تلك الاوقات التي حال فيها شخص او ظرف معين من تقدمي  وقد مررت  بتلك الأوقات العصيبة غير مرة ولربما اكثرها مرارة تلك التي تكون بقرار شخص (ما) اجحافا، وهؤلاء قد يصعب تخطي عراقيلهم ولكن بالنسبة لي أن هؤلاء  لا يعلمون انهم يجعلونا أقوى كما يجعلون انتصاراتنا  حقيقية ومستحقة ويصعب اطفاؤها وفي نهاية الامر تبقى الإنجازات وتمحى العقبات مع اصحابها أحيانًا فهذه عدالة الخالق

وتقول ميادة انها  اتخذت قرارات في عمر صغير جداً ان أكون جزءا من معترك معقد جداً وتدعي انها كانت مدركة لما سيواجهها ورغم ذلك ان الصورة في تلك المخيلة الغضة غابت عنها الكثير من التفاصيل هي في واقع الامر الصورة الحقيقية واما رسمته المخيلة فكان “كروكيا”لا أكثر.. وهذا المعترك ليس بشعا ولكنه مزيج بين كل التناقضات

بل  احتراق دائم واستمتاع آسر ولكي تستطيع ان تعيش تناقضاته لابد ان تحبه وايما حب وان تتقبل ان المحبين والكارهين يتسابقون فيه لتحطيم ارقامك القياسية وان تدرك ان عقدك المهني يشمل حياتك التي ستناصفها مع مهنتك ان لم يكن أكثر

واعلم انك ستجزل العطاء غير ممنون فهي مهنة الالتزام الاخلاقي والانساني ليست مجرد اوراق تقرأ ولا اسئلة تطرح وليست قطعًا مجرد ماكياج وازياء وشهرة فكل خبر هو انسان وكل حدث هو قضية.

وانا ابنة الاعلام ان احتسبنا السنوات التي قضيتها في كنفه فاليوم وانا اكتب هذه الكلمات مضى على عملي بالمهنة عشرون عاما وانا في السابعة والثلاثين من عمري وما بدأ بشغف انتهى بتملك الهوى والهوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى