تقاريرسلايدر

فن الجاز..أصوات كافحت الظلم بالفن

دعا للحرية و"حارب العنصرية"

تقرير… على ابوعركي

*من حقول القطن وعبودية البيض لهم جاء الجاز معبرا عن أهاتهم واوجاعهم بميدان (الكونجو) بأمريكا.

*لم تدق تلك الطبول الضخمة التي أطلقوا عليها (التام تام) أو (الاوبامولاس) لمجرد انها ايقاعات راقصة بل ثورة ابتدرها السود رفضا للظلم والعنصرية.

*وحتى ألحان تلك الأغنيات التي كانت تخرج من أفواههم بالمناسبات والكنائس وتشيع الجنائز ماهي إلا صراخات عذاب صادر عن أرواحا مكتئبة.

*ونتاج نضالهم الذي ابتدروه مطلع القرن التاسع عشر ب(اورليانز) المسسبي في ظل تلك الضغوطات صدر قرار منع الرق الذي حرر البشرية وحرم العبودية.

*رقصاتهم  على مسارحهم (المشرورة على خشبة الأنين والوجع) وبتعابيرهم العفوية وارتجالتهم القسمة لا تصور لها سوى أنها حالة إغماء من وحي ضمير معذب ومتعب.

*ولعل صدق قضيتهم الإنسانية هي ما دفعت هذا الفن المعذب للانتشار على أصقاع البلدان فتولد من رحم هذا الفن مجموعات

*ولأن الأحوال والظروف تشبه نفسها دخل الجاز السودان مطلع الستينيات فبرز أندريا وكيلا وبرون وشرحبيل وآخرون.

*ولأن ماضي السنين في بلادي متصارعا سياسيا وعقديا توفق هذا الفن حينا من الزمان نتيجة ظروف حلت ببلادي فجعلته يعيش أجواءا مظلمة أثرت سلبا على كل الفنون وحاصرت الإبداع.

*هي نفسها تلك الظروف التي جعلت من (الجاز) مشردا يبحث عن مسرحا دائما رغم أقدميته،  فالشريعة التي أطلق عليها (كوادرها) إسلامية، حاربت كل الفنون الا من صنعوها (فضاق الباب على موسيقى البلوز وفتح نحو أماه لاتجزعي ووهم الغزالة والحوار العين).

*روح الجاز كمال كيلا في تصريحات سابقة أوضح أن الحركة الإسلامية حاربت فنه لأنها تدعو للثورة والحرية والانتماء الأفريقيوحفظ الهوية واحترام الجذور

*عموما يظل الجاز يدعو لإزالة الفوارق ويمجد الإنسانية ويحارب العنصرية ويغني للطبيعة والحب واحزان الحياة

*كما أنه يورث ويوثق لقيم ومفردات كتبت بالآهات والأوضاع وأن اغنياتة ما هي إلا هتافات تحارب الظلم بالفن وتدعو للخلاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى