سلايدر

الفنان الشعبي الكبير “كمال ترباس” في حواره مع (الخرطوم ديلي) : الفنان عبدالقادر سالم تأريخ فني يستحق الدعم والعلاج بالخارج.

أصعب (١١) شهر قضيتها بعد الحرب بأمدرمان كانت وجبتنا (البليلة).

عبدالقادر سالم لايُفارق المريض (ياوداك بيتكم ولا المقابر.

أصعب (١١) شهر قضيتها بعد الحرب بأمدرمان كانت وجبتنا (البليلة).

(عبدالوهاب وردي) لايملك أدني موهبة للغناء (ما كُل إبن وِز عوام* ) *قالوا عليه مايسترو وأنا قلت الله يسترو.

هذه هي أسباب(….)دعمي للجيش السوداني …وهذه رسالتي للرئيس السيسي (…).

لا أُردد هذه الأغاني في بيوت الأعراس لأنها تقلب الفرح حُزن.

أغرب موقف مر بي عندما طلبت مني سيدة أن أُحي حفل طلاقها.

*#حوار: محاسن أحمد عبد الله*

من مواليد “حي مكي” العريق بأمدرمان نشأ وترعرع فيه ، تربطه علاقة عشق كبيرة بمدينة كسلا نسبةً لإقامة شقيقته بها وزياراته المُتكررة للقاش والإستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة .

أحب الغناء ومارسه كمهنة وهواية وكان أول تسجيل له بالإذاعة السودانية في العام ١٩٦٧ مع الأستاذ حمزة مصطفي الشفيع بعدد من الأغنيات (مابنمشي لي ناس مابجونا ..وأيام صفانا،…الصُبح البديع..)

كما قام بتلحين عدد كبير من أغانيه، .

أبناء جيله من الفنانين (عبدالوهاب الصادق وأبو عبيدة حسن ،زيدان إبراهيم وآخرون.)

مُنذ إندلاع الحرب في الخرطوم لم يُغادر (ترباس) السودان ، قضي أحد عشر شهراً في منزله بأمدرمان بالرغم من مُعاناته مع المرض حتي قدومه مؤخراً إلي القاهرة

زارته (الخرطوم ديلي) وكان هذا الحوار الذي تناولنا فيه موضوعات مُختلفة…نتابع :

*# بدايةً ..طمنا علي صحتك* ؟

أنا الحمدلله بخير وصحة جيدة بعد أن وصلت للقاهرة وتابعت مع الأطباء مُباشرة للإطمئنان علي وضعي الصحي وتلقيت العلاج اللازم.

*# كيف قضيت فترة ال(١١) بأمدرمان بعد إندلاع الحرب* ؟

كانت من أصعب الفترات ، عانينا فيها وأسرتي من عدم الأمان نسبة للدانات العشوائية التي كانت تتساقط علي المنازل والناس وأصوات الرُصاص خاصة نحن في منطقة (بانت) وهي أقرب منطقة لسلاح المُهندسين ، عانيت صحياً لعدم توفر الأدوية عدا العلاجات البديلة خاصة أنني أجريت سابقاً عملية بالقلب ولدي أمراض أخري ، بجانب قلة الغذاء كُنا نتناول وجبة (البليلة) وأحياناً نتناول (موية البليلة) كوجبة ، خلال فترة الحرب اللي قضيناها في منطقة(بانت) وكان إبني (مُصدق) يقوم وعدد من شباب الحي بنقل المُصابين للمُستشفي، وللحصول علي المواد التموينية كانوا يقومون بعمل برنامج تكافلي وهو (التكية) وذلك بسبب الحصار المفروض علي سلاح (المُهندسين) وكان الدعم المالي يصل من المُتواجدين خارج السودان ، حتي اصبح عدد التكايا يزيد عن اثنين أو ثلاثة وكان إبني (مُصدق) مسؤولا عن المُشتريات والحسابات

*# متي إتخذت قرار المُغادرة وكيف تم* ؟

فكرت بعد أن أصبح الوضع خطراً علي أرواحنا ،فكان أن غادرنا منطقة (بانت) لخارج أمدرمان وكانت مُعاناة صعبة جداً نسبة لأنها مناطق إشتباك بين قوات الجيش والدعم السريع ، بعدها تم إجلاؤنا بالطيران لمدينة بورتسودان ثم إلي القاهرة

*#أيضاً الفنان الكبير (أبوعركي البخيت) مازال صامداً متواجداً بمدينة أمدرمان لم يغادرها مُنذ إندلاع الحرب* ؟

بالنسبة للفنان أبو عركي البخيت رجل قامة صاحب مكانة كبيرة في الساحة الفنية ، ظل يتفقد الآخرين ومازال مُرابطا في السودان ، يُعرف عن الفنان أبو عركي البخيت إنه لو صادف خيمة عزاء في الشارع يدخل ويرفع الفاتحة وهو لايعرف أحداً فيهم ، بجانب أنه رجل كريم وحنين ربنا يمتعه بالصحة والعافية بعد أن رفض المُغادرة

*# كذلك الفنان د.عبدالقادر سالم مازال مُرابطا بأرض الوطن بالرغم من مرضه الشديد* ؟

نعم صحيح..علاقتي معه بدأت منذ دخوله للوسط الفني من بعدي ، وأذكر أنني كنت أغني في مُناسبة (علي مكي) وقتها قال لي (علي ميرغني) 🙁 الفنان البيغني اللوري حلّ بي) صوته جميل خليهو يغني نهاية الحفلة بالفعل غني وأطرب ، الفنان الصديق عبدالقادر سالم رقم فني غير سهل ، ورجل إداري وقف مع كل الفنانين ، أنا شخصياً كان يقف معي في مرضي وعندما جاءت الإنتخابات قلت لهم ثلاثة مرات(عبدالقادر ، عبدالقادر، عبدالقادر) سألني أحدهم (ليه عبدالقادر؟) قلت له: (لأنه لو أنت عيان راقد في المُستشفي مابفارقك، يا وداك بيتكم يا المقابر) إشارة لوقفته مع الجميع بنفسه ومن ماله، عندما أكون مريضا يتفقدني علي الدوام ووقف مع كل فنان وموسيقي ، لذلك من المفترض أن يقف معه الجميع ويقدمون له يد العون ، ولابد من مُساعدته في أسرع وقت ،وعبركم أطلق هذه المُناشدة لرئيس مجلس السيادة وكل أهل الخير للوقوف معه من أجل سفره وعلاجه فهذا حقه علينا جميعاً .

*#مُعاناة أهل الوسط الفني مع الحرب للقائمة بالسودان* ؟

معاناة كبيرة جداً ١١ شهر كنت مقفول في مكان واحد لم أستطع الخروج أمام الباب، تقابلنا أنا وعبدالقادر سالم ببورتسودان حيث قابلنا النائب الأول وجهاز الأمن والمخابرات والشرطة بعدها عاد لأمدرمان ،بعد وصولي لبورتسودان قابلت الرئيس وجئت إلي القاهرة ولكن هُناك عدد كبير من المُبدعين مازالوا متواجدين داخل السودان يعانون بسبب الحرب

*# هل الوسط الفني مُتكاتف في ظل الوضع الراهن* ؟

الحمدلله لايوجد بينا غيرة أوحسد ولكن الظروف أصبحت أشبه ببعض ، ولكن من يستطيع تقديم المُساعدة يفعل

*# تغنيت للراحل السر قدور بعدد من الأعمال* ؟

نعم …أُغنية (ياريت، يانسيم شبال،عيونك فيها شئ يحير ،بتاتي ، .) وعدد من الأعمال.

*#أول تعامل فني مع من كان* ؟

أول تعامل فني مع عثمان عوض عثمان في أغنية(جني الباباي).

*# علاقتك بالتلحنين* ؟

لحنت عدد من الأعمال منها (نبض الإسم ، قدر الزمن ، أجمل خطاب ،قبلي جاي…الخ)

ومن الألحان التي أضافت لي في مرحلة مراحل مسيرتي الفنية(أمي الله يسلمك ، جاي تفتش الماضي) وعدد من الأغاني

*#علاقتك بالفنان الراحل أبوعبيدة حسن* ؟

إلتقيته بالإذاعة سجل من قبلي ، علاقتنا كانت مميزة ، رجل فنان وحبوب (رحمة الله عليه)

*# الفنان الكبير الراحل (محمد وردي* )؟

الفنان القامة محمد وردي إسطورة الساحة الفنية ، له بصمه واضحة في تأريخ الغناء السُوداني ، ولكن إبنه (عبدالوهاب) لاعلاقة له بالغناء علي الإطلاق فقط تطفل عليه ، والده (علي رحمة الله) قال أنه ينفع مايسترو وأنا قلت (الله يسترو) وكان يُريد أن يُغني للفنان القامة (أحمد الجابري) ولكنه لايستطيع فهو لايمتلك أدني مُقومات الموهبة (ما كل إبن وِز عوام) .

*# هل هُناك نوع مُعين مُخصص من الأغاني لبيوت الأعراس* ؟

نعم …مثلاً لايمكن أن أُُغني (جاي تفتش الماضي) أو (أمي الله يسلمك) ، قد تكون والدة العريس أو العروس مُتوفاة فينقلب الحفل لحزن ودموع ، مثل هذه الأغاني ترديدها في بيوت الأعراس مشكلة كبيرة جداً لأنها تقلب الأفراح لأحزان فهي أغاني تُردد في المسارح وأجهزة الإعلام فقط

*# موقف مُحرج مر بك* ؟

ذات مرة طلبت مني سيدة تشادية أن أُغني في حفل طلاقها، رفضت بشدة لأنه خراب بيوت وليس فرح

*# رسالة.. في بريد من تُرسلها* ؟

رسالتي لكل من وقف معي بدءاً من رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البُرهان والفريق شمس الدين كباشي وياسر العطا ،

والفريق مُفضل والرائد هشام قردوة،آدم طلمبة،اللواء العبيد العميد عبدالمُعين ،اللواء طيار ظافر علي الريح واللواء عماد الصديق ، والسيد والي الخرطوم و(غسان ،فرحات ود العمدة ،هيثم الخلا)

والسيد مُدير شرطة كسلا واللواء سفيان والعميد محمد حسين ،ومن الاعلاميين هيثم كابو ، الهندي عزالدين،فاطمة الصادق المُخرج شكرالله خلف الله

ومن الفنانين عوض الكريم عبدالله ، زكي عبدالكريم، القلع عبد الحفيظ،حنان بلوبلو ،سمية حسن ،ميادة قمر الدين،أيمن دُقله ،محمد حسن الخضر ،شكرالله عز الدين هبة كايرو ،ورئيس إتحاد المهن الموسيقية السودانية بمصر صلاح ضرار والموسيقي الشافعي شيخ إدريس والفنان إبراهيم عوض الكسلاوي والشاعر عبدالله البشير وتاركو للطيران ومولانا علي كورتي وبروف بدر الدين وسامي وداعة

من رجال الأعمال (جمال الوالي، أشرف الكاردينال ، صديق كوباني ، عيسي غزال،إبراهيم ثقة وعلاء سلمان وعصام بشري.

*# أنت من الداعمين للجيش* ؟

 

الجيش هو جيشنا القومي جيش السودان، لايوجد بيت في السودان لا يوجد فيه عسكري في الجيش، بلد ليس فيه جيش ماهي فائدتها ، الجيش صمام الأمان والآن البلد مُعرض لمؤامرة كبيرة لذلك لابد من مُساندته ،أتمني أن يحقق النصر الكبير قريباً.

*#أخيراً* …؟

أولاً عبركم أبعث التحايا للرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” للإحترام المُتبادل بين الشعبين المصري والسوداني ، نحن لسنا مشحُودين علي بعضنا البعض،السودان ومصر واحد والدليل لجوء عدد كبير إليها بعد الحرب لأنها الأقرب لنا وهذا دليل علي المحبة الموجودة بيننا مُنذ الأزل ، مصر لن تبقى من غير السودان والسودان لن يبقى من غير مصر ويكفي أنها ذُكرت في القرآن (أدخلوا مصر آمنين).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى