تقاريرلقاءات

المهندسة والدزاينر نشوى محمد «للخرطوم ديلي» التراث هو حضارة شعب، وأنا ناوية ألف العالم بالجرتق.

*التصميم (ديزاين) يحتاج إلى إبداع وجهد كبير، وعشان تجني ثماره “محتاج تديهوا عشان يديك”.*

قمت بتنظيم وترتيب مئات المناسبات، ولكن في نظري، أعتقد أن بازار شوشو عبود في القاهرة يعد من أنجح البازارات.

 

تحكي المهندسة نشوى محمد أن رحلتها في مجال التصميم تمتد لأكثر من 10 سنوات من الخبرة. خلال هذه السنوات، استطاعت تنفيذ العديد من المشاريع الراقية في المناسبات العامة والخاصة. رغم دراستها الهندسة الكهربائية، اختارت التركيز على التصميم (ديزاين) لأنها وجدت نفسها في هذا المجال. شغفها به يدفعها إلى السعي نحو العالمية، وهي تسعى لأن يكون اسمها واحدًا من العلامات البارزة في السودان والوطن العربي، بل وعلى مستوى العالم.

وثق لها ..علي ابوعركي

«جهد وإبداع في مجال التصميم»

تقول المهندسة نشوى إن التصميم يحتاج إلى جهد كبير، سواء من الناحية المادية أو المعرفية، حتى يتمكن الشخص من أن يبرز في هذا المجال. وتضيف: “محتاج تديهوا عشان يديك”، مشيرة إلى أن النجاح في التصميم يأتي بعد جهد كبير، وأنه مع العمل الجاد، تُجنى الثمار.

«التراث السوداني والجرتق»

أوضحت نشوى أنها ركزت على المناسبات العامة، مع حبها الكبير للتراث السوداني، خاصة الجرتق. حرصت على تقديم الجرتق بأفضل صورة ممكنة، حتى ارتبط اسمها بهذا الطقس التقليدي. تميزت أيضًا بتصميم الكوشة وتفاصيل المناسبات الأخرى، مع الحرص على تقديمها بطريقة جاذبة تبرز الجوانب الجمالية والثقافية.

«الإبداع والخيال»

ترى نشوى أن التصميم يعتمد على الموهبة والمخيلة الإبداعية، وهو ما يجعل التصاميم أكثر جاذبية ومتعة بصرية. من خلال هذا الفهم، تتعامل مع كل مشروع كفرصة لإبراز لمسة إبداعية محددة.

«تحديات النجاح»

تقر نشوى أن طريق النجاح مليء بالتحديات والمشاق، لكنها تتعامل مع هذه التحديات كضريبة للنجاح. لا تنزعج من تقليد الآخرين لأعمالها، بل ترى فيه دليلاً على نجاحها. وعن الجدل حول كثرة البازارات، ترفض الآراء التي تنتقدها، مؤكدة أن البازارات تتيح فرصًا ممتازة لعرض المنتجات ومصدر دخل في الظروف الصعبة.

«أهم المناسبات»

قامت بتنظيم العديد من المناسبات، ولكن بازار شوشو عبود في القاهرة كان من أنجحها. ترى أنه نجح لاحتوائه على قصص نجاح وعروض متنوعة، مثل مشاركة “لنا ساتي” ومأمون سوار الذهب.

«التعامل مع النقد»

حول النقد، تقول نشوى إنها تأخذ منه ما يدفعها نحو التطور، وتبتعد عن الآراء السلبية التي لا تساهم في تحسين العمل. “بشيل الكويس وبجدع الكعب”، فهي تتعلم من النقد البنّاء وتتجاهل النقد الذي لا يضيف لها شيئًا.

«ربط الٱصالة بالحداثة»

ما يميز نشوى في تصميم الجرتق هو قدرتها على ربط القديم بالجديد. وقد اكتشفت أدوات تراثية لم تُسلط عليها الأضواء بشكل جيد، وساهمت في إعادة تقديمها بشكل جديد وجاذب.

«خطط مستقبلية»

إلى جانب نجاحها في مصر، تخطط نشوى لتوسيع أعمالها في دبي والسعودية، مع الحفاظ على جذورها في التراث السوداني. كما ساهمت في تقديم برامج في قناة سودانية 24 لتعريف الجمهور بهذا النوع من الأعمال الإبداعية.

«خاتمة»

تقول نشوى إن خبرتها جعلتها ضليعة في أعمال الهاند ميك، وأهلتها لتكون مدربة في هذا المجال. تتمنى الاستقرار لبلادها، وترى أن الحرب رغم ما تجلبه من شرور، إلا أنها أظهرت إرادة وعزيمة الشعب السوداني، وجعلت قصص النجاح أكثر بروزًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى