اعمدة راَي

تفعيل وضع المقاومة

لفت نظر - طيفور سالم

بتنا نعيش في حالة من المقاومة، في كل شي ،نقاوم  لأجل أن نعيش ،نقاوم لكي نبقي،  نقاوم واقع صعب، بل ومستحيل، لايحتمل الرمادية، شعور أن نكون أو لانكون ،بات العنوان الأبرز في صحائفنا ، متصدر  ،ترند وجوديتنا ، إلا أنه وبالرغم المعاناة ،ألهمنا لهيب النضال، نصارع من أجل  البقاء .

فرضت ، علينا مجريات الأحداث، في هذا الكوكب ،الذي يسمى الأرض ،واقع صعب للغاية ، يحتاج لكثير من القوة نتيجة التسلط، القائم على مبدأ القوة والضعف ، الانهزام والإستمرارية ، التلاشي والبقاء، كل الأمم في المحيط الأرضي، زاحفة لا تتعاطف مع ساقط في الطريق، ونحن نريد أن نبقي، نود أن نكون، لذلك تجد دوماً ، سهاما مصوبة نحو القمة ،ويجب أن لا نخطئ التصويب، حتى لا يتجاوزنا حلم العبور.

 

وكما قيل إن ( أصعَب مُقاومة ،عِندما يقاوم أحدُنا نَفسه

عِندما يتجاذَّب بينَ القُبول ،، والرَفض ،بين الحُبّ ،والكَرامة ، بينَ الـ لا والـ نعم،  وبينَ القَرار والإختيار!

عِندما تتنازع خيوطَ القلب مَع منطِق العَقل ،، والنَفسِ العَزيزة، حتّى يُريد أحدُنا شيئاً وعَقله يمنعُه ،، أو كَرامتُه تنهاه، عِندما تحتّد المَعركة بينَ الحَقيقة والوَهم

فيقاوِم أشباهَ الحَقائِق، حتّى لا يَقِع في فخّ الظُنون !

عِندما تهُبّ عَليه رياحُ الإحتياج، فـ يَضرب نواِفذه جَبراً كي لا يعلو صفيرَها ،عِندَما تختلِج مَشاعره اشتياقاً

ثم يُعافِر ويتصنّع اللا مُبالاة ،حتّى لا يبدو ضَعيفاً في عينِ أحَد ، عِندما تشتّد لديه رَغبة قويّة بالبُكاء، فـ يَضحَك …. كي يُدارى دُموعاً بالخَفاء!، عِندَما يتمزّق بينَ الـ هذا والـ ذاك

بينَ القَريب والبَعيد ..! وبينَ الذِكرى والحاضِر والآت!

ويقاوِم جاهِداً.. عَلى حِساب قلبُه وعَقلُه وأحلامُه

إنّها [أصعَب مُقاومة ]

أن تخطوُ ذاتَك في وادٍ ،، وأنتَ في وادٍ آخر!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى