سلايدرلقاءات

هذه (حكايتي). .الاعلامية والمنتجة السينمائية… ليلى ابراهيم كشكش.

الحضارة غائبة والتاريخ السوداني مغلوب على أمره

كشكش، اسم برز بشكل ملحوظ في دنيا  الانتاج والإخراج السينمائي وبالاخص في أعمال التوثيق التاريخية المتعلقة بالادب والحضارة السودانية ، نالت بهذا المردود شرف الظهور بمسارح ودور عرض عالمية مقدمة نموذج عن مانمتلك.

 

بإمكاننا ان نقول عنها أنها صاحبة اسهامات ومساهمات  في القضايا  المتعلقة بالهوية والتاريخ والافريقي والسوداني فهي تقوم بأدوار كبيرة لرفع شأن صورة السودان وعكس حضارته كامتداد لاسهامات عقد من المبدعين بالمهجر من أمثال أمجد ابوالعلا و العمدة فنالوا بذلك المجهود سفراء الإبداع السوداني عبر ماقدموه من إرث ومحتوي متعلق بهوية وعرف وتاريخ السودان عبر المهرجانات والمشاركات الخارجية والعروض التي احتضنتها دور العالم وبصائدات البمبان ووداعا جوليا نضرب القليل من الأمثال.

فوض حبهم لهذه البلاد إظهار ذاك التاريخ الذي كان من المفترض أن تتبنى اظهاره للعالم دولتنا الا انهم كافراد تحملوا عبأ رسالته بانابه غير ابهين للخسارات فاحفظوا قدر الإمكان عليه من الاندثار واظهروا شكلا لهذا البلد المغلوب عليك بالقسوة والظلم والحروب فكانوا كالشموع أحرقوا أنفسهم ليضىئوا للأجيال.

 

لكشكش أدوار أخرى في قضايا المراءة وحقوقها وهذا يظهر جليا في الأعمال الحقوقية المتعلقة بهذا الجانب فضلا عن ومواقفها وتبنيها لوضعية الإنسان السوداني الأفريقي انتماء كاملا هوية عرف وعقيدة قارة.

 

ماحفزها لكل هذا العطاء و الإبداع ، أنها الخارجة من رحم   الشوارع والساحات الشعبية السودانية هي الملامح والتصورات التي شكلتها الازقة والحواري وجدوال الجزيرة الخضراء، حفظت سر هذا الوطن عن ظهر وجد وحملته معها كسفيرة لحضارته وتراثة وجمال انسان في بلاد كما وصفها الأديب الطيب صالح تموت من البرد حيتانها فكانت بوحي ذلك (وطن في هيئة زول)

 

عموما هي انها الاعلامية المختَلفة والمنتجة وكذلك المخرجة ليلى صائدة النجاح وصانعة صائدات البمبان والعديد من الأعمال والمشاريع الأخرى دعونا نذهب إلىها في سياحة عبر مجريات حروف هذا التوثيق او اللقاء الأول من ملامح سيرتها ومسيرتها.

 

توثيق.. علي ابوعركي

*فى نظري تختلف التصورات وتظل العملية الاخراجية مرتبطة بالمشاهد فالمخرج دوما في محاولة منه لربط المشاهد بالشخصية التي يمثلها الدور اما فيما يتعلق بالانتاج هو يعتمد على نواحي أخرى تتعلق بالقدرات والماديات وجوانب ذات صلة بهذه الزاوية.

* عن نفسي لدي تجاربي في الناحيتين الاخراج والإنتاج في الاخراج ارتبطت معظمهما بالوثائقيات ماشدني لهذه الزاوية مشهد عايشته وهو في ديزني، كانت بنتي مدعوه للمشاركة في احتفال لفت انتباهي ان معظم المشاركات او الأطفال بالون الأبيض ذو الشعر (الأشقر ) اضطريت لفعل ذلك لكنها كانت تجربة قاسية بالنسبة لي وهي تجربة تجردها من هويتها الأفريقية التي تشمل غير ذلك ولمعالجة هذا الأمر نظمت لها برنامج دائم وهو اصطحابها معي لكل المناسبات الأفريقية بالندن إضافة لذلك اسرد لها الحكايات الكنداكات السودانيات وكذلك القصص الأخرى عن تراثنا وجذورنا وغير ذلك.

*اعتقد  ان فيلم صائدات البمبان الذي ازيع بأكثر من من ٢٧محفل كان وراء ذاك النجاح قصة ملهمة للمراءة السودانية بحكايتها الساحرة ونضالها المدهش للعالم وهي حالة خاصة من النضال والوعي والتاريخ يشهد بذلك وهذا ماأكسب الفيلم حالة الابهار وفي نظري ان اي محتوى متعلق بالمراءة السودانية نصيبه النجاح نسبة لاختلافها وقصتها التي يتشوق العالم لمعرفتها اكثر فأكثر.

*أثناء انتاجي لم اشعر بانني مخرجة او منتجة هذا العمل بل شعرت بانتمائ الكامل لها وإنني جزء من هذه الكينونه لذلك كما رايته وجدت روحي بداخله.

*للإنتاج عوائق واكبر عائق فيها الماديات تشعر بأنك صاحبة فكرة ملهمة وعظيمة الا انك لاتملك المال الكافي لانتجاها عندها تفكر في حلول أخرى نسبة لشح المادة وهذا مااجعلني ابيع في إحدى الأعمال بعضا من ممتلكاتي الخاصة عشان اوفق في أنجاز بعض الأعمال.

*التاريخ السوداني بحضارته وارثه  حافل بالإنجازات والحقائق التاريخية العظيمة الا انه مهضوم وغائب عن حاضر الاجيال وهذه مسالة خطيرة بل محزنة في حق الأوطان الا تكون هناك أيادي ومؤسسات تعمل على إظهار هذا الجانب فالعالم لايعرف عننا الكثير  ثقافته ضعيفة يجب ابراز هذا الإرث الحضاري حتى نستطيع تجديد وتعريف أنفسنا للعالم بشكل أفضل.

*من ملاحظاتي في عملية الدعم والإنتاج بأوروبا ان العرب والافارقة غير داعمين او مساهمين الا اذا حققت اعمالك مكاسب كبيرة من قبل (بشتغلوا على الجاهز)

*حتى اقوم بتغير هذه الوضعية من قبل قمت بدعوة رؤساءالاعمال وعرض الإرث والاضاءات التاريخ السوداني الا ان هذه المبادرة لم تكلل  بالنجاح.

*تظل وضعيتي في، التعامل مع النقد، قائمة على الفائدة والمعلومة المفيدة فأنا لاالتفت، للرأي الهدام وغير المجدي ولااتقبل الطاقات السامة في العمل الإبداعي وكذلك تجدني اكثر انصاتا عندما يكون المتحدث او الناقد فاهم ومتفهم لطبيعة العمل وزوايه وعلى مضرب المثل عندما يكون الناقد او المتحدث أمجد ابوالعلا او محمد العمدة تجدني اكثر انصاتا لأنني بلاشك اخرج اكثر فائدة وعلم فهم عقليات لايمكن تجاوزها

من بوابة الخروج

*من ملامح  مسيرتي بشكل عام أنني عملت في العديد من المحطات الاعلامية منها الفجيرة ميديا كمذيعة للبرنامج الصباحي والبي بي سي حيث وجدت الكثير من الدعم والعديد من القنوات والعديد من القنوات الأخرى في مجال التقديم وغيرها من الجوانب الاعلامية

*فضلا عن كورسات اعلامية في  تمهيدي ماقبل الماجستير والماجستير في الاخراج السينمائي علما بنواحي أخرى نسترسل فيها باذهاب في الجزء الثاني من حكايتي او التوثيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى