بقلم نهلة المغربي.
من اقوى وأهم التغيرات التي فرضتها الازمات والكوارث هي تغير سلوك البشر اثناء وقوعها .
لكن هناك سوال دائما مايطرح نفسه اثناء الازمات وبعدها يظل ينتظر الاجابه علي ارض الواقع وهو …
كيف تغير الازمات من طبائع البشر ؟
وهل تدمر اخلاقهم ام تحييها ؟
في ظل مايشهده العالم من كوارث وازمات سواء كانت امراض و اوبئه كوارث بيئه زلازل وفيضانات حروب وابادات يظهر لنا
المعنى القوي و الواضح لتغير السلوك البشري
والذي لا يتمثل في جانب القدره علي المعيشيه هنا ،
وإنما أقصد هنا كل القصد إحداث ثورة قيَمية أخلاقية تتجسّد فيها معان الإنسانيه الساميه
ولفهم الفكرة او المعادلة اكثر نحتاج ان نغوص داخلها فعند حدوث حدث او كارثه ما ، يظهر لنا بتجلي واضح وقوي مدي قوة وسلامة القيم الاخلاقية،لسلوك الاشخاص تجد الكثير من الافراد يبداون في التكاتف فيما بينهم والسعي لسد حوائج البعض لكن مع مرور الوقت واستمرار تلك الازمة في بعض الاحيان تجد السلوك بدا بالتغير حيث نجد مجموعة من الافراد بداو يسلكون سلوك عدواني او سلوك لا اخلاقي من جشع واستغلال لحاجات المحتاجين في ظل تلك الازمة. هناك من يغالي برفع اسعار السلع الضروريه للحياة وهناك من يغالي بإظاهر سوء اخلاقه يسرق ويمارس ابشع انوع الأذى علي المستضعفين وباستغلالهم ابشع انواع الاستغلال ربما ظهر لنا ذلك السلوك منهم لعدم قدرتهم علي تحمل ذلك الضغط النتاج عن الازمه او الكارثه مما جعله يسلك ذلك السلوك المشين.
ان الوعي بالقيمة الاخلاقية هو اهم مبدا من مبادئ الثبات القيمي للاخلاق نحن بشر ومن سماتنا البشريه التغير والاختلاف في ظل ظروف معينه لكن مازلت أشدد علي ان الوعي هو المتحكم الرئيسي في استيعابك للجانب السلبي من الازمة والتعامل معه بادراك وبشكل اخلاقي سامي نحتاج رفع الوعي والادراك قبل حدوث تلك الازمات بالتثقيف في حال حدثت كخطه استعدادية من الجهات المعنيه فالعالم الان يسير بشكل سريع حتي الكوارث اصبحت تاني بلا مقدمات او تنبيه مازلت شعوب العالم الثالث تحتاج لرفع الوعي والادراك
فقط بالوعي والادراك نعتلي سلم الرقي الانساني المتحضر.
