
انا (زولة ) ما ناجحة اداريا(يدي فاكة) والطاقم المعاي في الشغل دائما بستبعدني من ( الاشياء) المتعلقة بالتسويق.
ٱثر الحرب (باين) في كل سوداني ، وحاسة اني كبرت عشرات السنين.
لما قامت الحرب كانت في ثلاثة شخصيات حايمة في راسي اولا شخصية الاعلامية ودي ماكنت مستعدة ليها إطلاقا كنت محطمة جدا
ثم شخصية الطبيبة حاولت فيها جاهدة اني انزل في الصفحة الاسعافات الأولية ،كيف تتعامل مع المواقف السيئة ، النزيف ، الإصابات وغيرها، الشخصية الثالثة المتطوعة وهي الوحيدة الانتشلتني من الإحباط .
إخترت إسم لقاء، لٱننا في إحتياج للتلاقي لٱن (الحرب شتتنا)
هذه الظروف إثبتت قوة نساء بلادي اللاتي صنعن المعجزات .
تعرضت للإحتيال في عملي الطوعي مرتين لكن سبحان الله إنكشفو سريع.
(المسافة صفر) فكرة الاسم كانت من هناء إبراهيم والاعداد كان أيضا بالتشاور معها البرنامج متنفس ومبسوطة انه المشاهدة تخطت الملايين و نال نصيبه بفضل الله من الوصول.
دكتورة نضال حسن الحاج إسم بارز في ساحات الادب والثقافة والإعلام ،عطاءها غير محدود في مواعين من الصعب حصرها في إطار واحد ، فهى ذات بصمة مؤثرة
وتٱثير لا إختلاف عليه ..قصتها تقول كذا ، الواقع يعترف لها بذلك .
في هذا اللقاء تحدثت عن كيف تجاوزت صدمة الحرب ، وٱوصلت رسائل في بريد من لم يستطع الخروج من نفقها النفسي المؤلم ، كما تناولت مبادرتها التي قامت بها طيلة الفترة السابقة ، وٱيضا حكت نقاط ٱخرى من تفاصيل رحلة الامس و اليوم ( عطر لقاء ) و بودكاست النقطة صفر وجوانب ٱخرى تتابعونها عبر اللقاء
كمدخل أول ما التاثير الذي ٱحدثه واقع الحرب عليك ؟
__ الحرب أثرت على كل الناس البتحب السودان بل و حتى على الذين تربطهم علاقة بالسودان، فما بالك بالسودانيين و من تعلقت روحه ببلاده ، من المؤكد ٱن اثرها حتما كبير ، هو أثر ظاهر ، ٱثر الحرب باين في كل سوداني ، حتى على الملامح .. و تغير الوجوه ، ٱنا حاسة اني كبرت عشرات السنين ،ان شاء الله ربنا يعوضنا خير..
..كيف تعافيتي من ٱثار الصدمة ؟
__ لسة (بنعافر) عشان نتعافى باذن الله، لان الحرب عندها أثار نفسية، قد تظل لسنوات قادمات ، تظل صدمتها نقطة سوداء حتى مع الاجيال القادمة ،وكمان عندها أثار اقتصادية تمتد لسنين ، و أثار اجتماعية ، تظهر بعد إنتهاءها ، عموما ربنا يجعل نهايتها عاجلة غير آجلة.
المنظور العام يقول إن الحرب صفرت العداد ..
بالتالي فرضت رهان إجباري عنوانه ( نكون ٱو لانكون ) كيف تعاملتي مع هذا التحدي الوجودي؟
__ فعلا الحرب إن كانت بالسودان او حتى في بلاد ٱخرى يظل أثرها باقي..
اولا
وعن نفسي بالنسبة لي التعامل مع الحرب عموما كان تعامل انك من الاول تستوعب ان هذه الحرب كارثة لأنه مافي زول مفتكر انها حرب .
كنا مفتكرين انها تهاوش او إختلاف عساكر في بعض ، لحدي ما الناس استوعبت انها حرب عديل ب(الباب) هذا الموضوع اخذ ايام مع ناس وشهور وسنة واكثر مع ناس اخرين، استيعاب الحرب في حد ذاته ما هين.
كالعادة انا بقول ان اغلبية الشعب انت لسانه ، الرؤية حتى وإن كانت ماواضحة من البداية لكن يظل في بالك حاجة واحدة اي حاجة تمس كرامة وامن وحماية البني ٱدم والبني التحتية للبلد وللمواطن طبيعي انو انا اكون ضدها نسال الله انها تعدي حالا
أول ماقمتي به لٱجل النهوض من جديد وكم من الوقت إستغرقتي لإعلان إنتفاضتك لٱجل ميلاد نضال الحاج من جديد .
__ لما قامت الحرب كانت في ثلاثة شخصيات حايمة في راسي شخصية الاعلامية ودي ماكان عندي الاستعداد على الاطلاق اني اكونها لاني نفسيا كنت محطمةتماما ،
شخصية الطبيبة حاولت جاهدة اني انزل في الصفحة الاسعافات الأولية ،كيف تتعامل مع المواقف السيئة ، النزيف ، الإصابات وغيرها، الشخصية الثالثة هي التي انتشلتني من الأحباط وهي شخصية المتطوعة الحمد لله رب العالمين ،المبادرات التي طرحتها الصفحة والتي تراوحت مابين علاج وتوفير الادوات للمستشفيات والعلاجات وما بين الاطعام واستمرارية العلاج بفضل الله منظمة قدرة للأطفال المصابين بالشلل الدماغي ظلت تقدم العلاج المجاني للاطفال رغم ظروف الحرب ورغم ظروف المتبرعين ، وانا بحس دائما انك تسعد الغير دي بطريقة ما (روشتة سعادة) لنفسك.
أول تجربة بزنس واضحة لك كانت عطر لقاء مالذي دفعك الي هذا المجال بالرغم من أنك كنتي بعيدة عنه؟
__ لقاء للعطور كانت فكرتها كل زول في الحرب بيأكل من سنامه او بجوع، حسب اذا عندك سنام، وسنامك قدر شنو ، او عندك شنو خارج السودان مستثمر فيه،لان كل الناس الفي السودان وحتى المناطق التي لم تكن مناطق حرب تٱثرت اقتصاديا، باعتبار نقاط بيع في الخرطوم و المناطق الفيها حرب
اومتاثرة اقتصاديا لانه حمل الناس النزحوا من الخرطوم كل ثقيل عليها ، أي زول اقتصاده اتأثر ماعدا الناس الما كانت معتمدة في البزنس حقها على السودان بطريقة ما، وحتى ديل اتاثروا لانهم عندهم اهل محتاجين ليهم بكمية أكبر وقروش اكتر .
فاصبحت الفكرة أنك انت المفروض تستثمر عشان تكون أكثر نفعا لمن حولك والقريب والبعيد منك ، تستثمر عشان حتى الحمل الكنت بتتكلو على المتبرعين أصبح اثقل عليك الحوجات ما وقفت بل زادت والمتبرعين هم نفسهم فيهم ناس اصبحوا محتاجين لزول يقيف معاهم وفيهم ناس بقوا شايلين حمل اهلهم فقط لان الشيل كتر عليهم وفي ناس حتى الان بعافروا واصبحت المسألة محتاجة وقفة اكثر، المهم على اي حال كانت فكرة العطور وانا بحب العطور جدا ، وكانت الفكرة زمان انا بعمل العطور واهديها والناس اثنت على العطور بصورة رهيبة واي زول بشيل مني عطر بقول لي الناس عذبوني بسالوني جبت العطر من وين ، لذلك طوالي جاء على بالي ليه مايكون هو دا ال
عملنا الخطة ودرسناها تقريبا حوالي ستة شهور وحتى المعينات والاماكن البنشتغل منها والمصانع البيتم التعامل معاها الشركات والبلدان البنستورد منها كلها كانت جاهزة بالنسبة لينا ، أسماء العطور كانت جاهزة..
سبحان الله حصلت لي حاجة في اسرتي ابتعدت عن المشروع ورجعت نفسيا لمربع الحرب وأسوأ والحمدلله .. بعدها انطلقت بعد ستة شهور في الحلم ده الدراسات كانت اجريت ، تجارب وتجارب في مناطق مختلفة لاختبار الثبات والجودة والحمدلله اتولدت لقاء جديدة واتولدت باسنانها والفضل لله ثم الذين هم من حولي والدي ووالدتي وأخواني وصديقتي وأهلي وأصدقائي ومعارف كلهم
لماذا إخترتي له اسم لقاء؟
إسم لقاء، جاء لٱننا محتاجين نتلاقى ، دي الحاجة الحسيت اني محتاجاها ، في ذاك الوقت (كان تلاقي) بسبب ٱن الحرب ( شتتنا ) بصورة كبيرة ، والاسم وجد رواج لطيف.
المعلوم ٱنك شخصية إشتهرت بالمساهمات والتٱثير علي المجتمع مالمبادرات التي قمتي بها بالفترة السابقة ؟
المبادرات كما ذكرت لك، بها إطعام، و كساء، وعلاج مجاني ، وكسوة الشتاء .
نتيح لك مساحة للتحدث عن لقاء وميزات إختلافه؟
عندما تكونت فكرة لقاء ٱولا كنت حريصة ،على الثبات اكثر شي ، الحاجة الثانية بذلت جهدي لٱن غرضي كان ان يصبح البراند معروف ، لم تكن خطتي الارباح بل تثبيت البراند ، كنت حريصة ان تكون الاسعار في متناول يد الجميع وٱن تغطي التكلفة وتكون الفائدة هامشية حتى نتمكن من توفير معينات التشغيل ،
تم بفضل الله افتتاح فرعين في جمهورية مصر العربية ، ميزة لقاء الاولى الثبات وميزته الثانية السعر في متناول اليد بالنسبة للاسعار المطروحة لبعض العطور الأقر كتير من الناس انها مابجودة لقاء ،واطمح انو يكون براند عالمي والخطوات ماشة بصورة جيدة خاصة إننا بفضل الله وصلنا لأكثر من ١٣ دولة عربية واكتر من ٤ دول أوروبية..
هل لديك مشاريع إستثمارية ٱخرى سواه ؟
__, لا ليست لدي مشاريع استثمارية لأنه انا زولة يدي فاكة والدليل الان في لقاء الادارة المعاي في الشغل بستبعدوني دائما في الاشياء التي تخص التسويق وبفاجئهم باعلانات في الصفحة من سحوبات وغيرها، انا بحب العطاء والبيحب العطاء، نادرا مايكون ناجح استثماريا الا زول مدرب ومحترف.
بإعتبارك شخصية محفزة و من واقع حكاية الظلام ، التي حلت بالجميع ، مالذي تقولينه لخروج الاخرين من متاهات النفق الغامض الذي ساروا فيه ؟
__ بالنسبة لخروج الناس من النفق المظلم الذي يخيم عليها الحمد لله رب العالمين، معظم الناس اتنفضوا من حزنهم، لكن وصيتي لاي زول ان كل الحصل خير وحتى لو اننا شايفين الحصل بمنتهى السوء، ياتي وقت تدري فيه ان الحصل ، كان لحكمة ارادها الله، في قدر احسن من قدر ، الحاجة التانية ان الحرب لو مابقت للناس عظة ما أعتقد تاني يكون عندهم واعظ…
فالحرب لو مابقت لينا عظة تبقى كارثة، الناس تعاين لبعض بعين إنسانية وعين رحمة ، الحاجة العاوزة اقولها للناس عشان تطلع من هذا النفق اشتغلوا على روحكم نفسيا لأنه حتى لو الزول حاسي بنفسه متماسك الحرب وضعت فينا أثر نفسي عميق جدا فينا وفي اطفالنا وانتبهوا لاطفالكم بالذات.
المدهش في الواقع الصعب الذي مر بالشعب السوداني ٱن النساء بالرغم من ٱنهم كانوا الٱكثر ضررا مما حدث الا ٱنهم سرعان ماناهضوا وتجاوزوا كارثة الحالة العامة صانعين قصص نجاح مبهرة أين يكمن عنصر القوة الخفية فيهم ؟
__ النساء ربنا سبحانه و تعالى اداهم مقدرة على الانجاب وكل النساء بيعرفوا انا بتكلم عن أي معاناة.. عن الوهن والكره الانجاب الحمل والرضاعة والتربية كون ربنا اداهم القدرة دي معناها ربنا عالم كمية القوة الفي النساء اما النقطة التانية ان الاحساس بالمسئولية اول اشارة خطر بيضرب نورها أحمر لما يكون انت في حاجة انك تستشعر المسئولية تتنفض وتقوم على حيلك ، نكون او لانكون واحدة من الحاجات التي جعلت النساء ينهضن بسرعة
لذلك ربنا يقويهن..
انا شفت نماذج كثيرة لسيدات وانسات صنعن معجزات بفضل الله وشالن مسئوليات صعبة حتى على الرجال انا برسل ليهن محبة وتقدير
خلال العديد من المبادرات التي قمتي بها هل تعرضتي لإحتيال ٱو خزلان؟
__, أي زول عمل في العمل الطوعي يعلم تمام العلم أنه ممكن تتعرض لجميع انواع الاحتيال لكن يظل الخير في امة محمد ليوم القيامة ، الحاجة التانية انا عندي قناعة في نفسي راسخة أنه لما اقدم مالي الخاص صدقة او كتبرع او نفقة او غيره انا مجرد ما مديت القروش مديتها لوجه الله تعالى وصلت لزول محتاج او محتال انا اجري ماشي وهو حسابه عند ربنا ، اما في العمل الطوعي بتبقى المسئولية أنه المال ما مالك حق ناس ومع العلم انا واثقة ان اجرهم ماشي عند ربنا لكن برضو مسئولية عليك انها هي تقع لزول محتاج ، انا اتعرضت لحالتين لكن قدر الله انهم يُكتشفوا على طول. القصص كتيرة البنسمع عنها لكن يبقى دورك تتحرى الصدق ما أمكن والأجر أكيد عند ربنا
…
لا ننسي أنك طبيبة أين الطب من نشاطك الكبير؟
__ الطب موجود وضغفه موجود
أثناء الحرب خلصت الامتياز بفضل الله وامتحنت لمزاولة المهنة في القاهرة ولكن في ثلاثة اربعة شهور ماعملت حاجة الطموح موجود والدوافع موجودة نسال الله ان يفتح ويسخر لنا أبواب النجاح، الطب جزء من روحي ماممكن اتخلى عنه بإذن الله.
الآن قمتي بتدشين بودكاست حواري , مالرسالة المخصصة منه ، ماذا يطرح ، وكيف يعالج قضايا طرحه؟
_ البودكاست كان عبارة عن امنية اني احدث فرق في الحرب على قلوب الناس ونفوسهم حسيت أني محتاجة ٱكون مع الناس اطبطب عليهم بطريقة ما ،بالاضافة الى ان ٱقول شكرا لكل الناس الوقفت مواقف سمحة في الحرب ،و نوصل صوت الزعل واللوم لكل الناس التي وقفت مواقف سيئة في الحرب .
جات فكرة اسم برنامج (المسافة صفر) من هناء إبراهيم والاعداد كان أيضا بالتشاور مع هناء إبراهيم وفريق الإنتاج والسوشل ميديا لكن الفكرة في اولها وفي اخرها طبطبة على الناس وان البرنامج يكون متنفس للناس الحمدلله رب العالمين المشاهدة تخطت الملايين ومبسوطة جدا انه نال نصيبه من الوصول بفضل الله ثم دعم محبي البرنامج ورعاته..وتشجيع أسرة المنبر ٢٤ العظيمة .
رغم اني طرحته يوم 16 رمضان هي كلها (15) حلقة لكن الحمدلله وجد تفاعل واسع ووجد قبول بفضل الله ثم فضل الناس اللكانوا جزء من البرنامج ابتداءا من فكرته لحدي وصوله للناس التيم الاشتغل معاي البرنامج وضيوف البرنامج ولشقيقتي الشاعرة اللطيفة مثاني حسن الحاج التي كانت جزء من حلقات كل يوم في البرنامج لها التحية كانت لها بصمةواضحة في البرنامج، المسافة صفر موسم اول وستكون هناك مواسم بإذن الله
من بوابة الخروج
هل صحيح ان دافع قصتك مع الطب كان لٱجل أبنك ام ان هناك رغبة غير ذلك ؟
___ اول حاجة هي رغبة قديمة تجددت مع كريم انا امتحنت علمي عشان ادخل الطب سبحان الله من خوف ابوي علي اني بخاف من الامتحانات وحتى الان بخاف من الامتحانات بمرض
درست ٣ كليات غير الطب لكن ظلت رغبتي في الطب ملاحقاني وقبل كريم فكرت اقدم بشهادتي الاولى وفعلا قدمت وتم قبولي لكن سبحان الله ظهر كريم ولما اتولد بمشاكل صحية ايقنت ان ربنا اداني الاسباب أحقق رغبتي..
واخيرا كلمة مفتوحة لك اذكري فيها ماتودين قوله
__ شاكرة لكل الناس البتعرف نضال وبتحبها والذين كانت دعواتهم قدرة وحيل في زمن كل وهن ،شاكرة لكل الناس الذين كانوا جزء من اي نجاح وشاكرة لاسرتي بعد ربنا بدونهم ماكان اي شي ممكن يكون
الحمدلله رب العالمين
واسال الله ان يعود كل الناس لبيوتهم ولبلادهم سالمين آمنين لا فاقدين ولا مفقودين يعم الأمن والامان ربوع السودان الحبيب .